وطني عذراً لن أفرح!

يخوض منتخبنا لقاءه المهم أمام تايلاند بعد ساعات من نشر هذا المقال فأصدق الدعوات والأماني بأن يوفق المنتخب في تجاوز هذه العقبة الصعبة فيستعيد قوته وثقته من جديد، وإن كان البعض لا يفكر بهذه العاطفة المجردة فمن باب الحب الصادق والعشم الكبير أتمنى أن تكون الفرحة الكبرى حين تزول مسببات هذا التأخر الذي تعيشه رياضتنا والتي أوجدت حالة الارتباك الحاصل، ومن أبرز ما يفرحني ويجلب السعادة زوال وتلافي بعض الأخطاء ومن أهمها غياب الشفافية في عقود الرعاية التي وقعتها هيئة دوري المحترفين فما زالت الأندية لا تعلم حقوقها من هذا العقد يضاف لها الغياب الكبير عن حقوق النقل التلفزيوني العائد للأندية من قبل القناة الرياضية وأن أرى الإعلام وقد غير منهجيته للأفضلية بدلا من الألوان، وأن نعتمد الأسلوب العلمي في رعاية المواهب وتنشئتها وصقلها بدلاً من التركيز على نغمة المهارة والموهبة السعودية، حيث ركنا إليها وتركنا العمل المنظم المنهجي في الفئات السنية فخسرنا الكثير، بينما الجميع يعمل وينظم فتفوقوا بينما ظللنا نتوسد المنجزات السابقة فنسينا الزمن الحاضر حين كسلنا عن التحضير المناسب، فعهد الفرد والبطل الأوحد انتهى، فنجومية ميسي لم تجلب بطولة العالم للأرجنتين بينما في برشلونة حيث اللعب المنظم والجماعية التي تخدم الفرد وليس العكس، متى وصلنا لذلك فسأفرح يا وطني دهراً وأنتشي بعزك فخراً.

لائحة المبادرات الخاصة
صدرت لائحة الانضباط ومن أهم ما يميزها المبادرة الخاصة من اللجنة بأنها تملك الحق متى رأت أن تلغي الكروت المعطاة لأي فريق، ولم تحدد اللجنة كيف ولماذا؟ في واحدة من أخطر مسببات الاحتقان الرياضي وتهم المحاباة لفريق دون آخر فهل غاب ذلك عن مقرري اللائحة وواضعيها؟
كيف سيتم التعامل مع الأندية وفق هذه النظرة الخاصة فهناك من يتخوف من أن تصبح أداة لتصفية الحسابات؟
على غرار المنح الخاصة انفردت اللائحة بأن أعطت الحق للقائم عليها بإصدار قرارات وعقوبات خاصة منفرداً دون الرجوع للبقية ونتساءل لماذا؟ ومن أعطاه هذا الحق فالسؤال أكبر من أي إجابة؟
متى تكون اللائحة عامة يرضى عنها الجميع ويسعدون بها فتصبح عاملاً مساعداً على تحقيق الهدف المنشود الذي أعدت من أجله؟

الجامعات شريك رياضي قادم
أتت الاستضافة الجميلة التي قامت بها الجامعة الإسلامية - الجامعة التي لا تغرب عنها الشمس كون حرمها الجامعي يستضيف طلاباً من أكثر من 168 دولة، كما يحب لمنسوبيه ومحبيها تسميتها بذلك للرئيس العام لرعاية الشباب حينما فتحت له باب التواصل المباشر مع شباب الجامعة تحمل بعداً آخر في شراكة الجامعات داخل المملكة في العمل الرياضي وقربها من الشباب أكثر في توأمة قادمة نراها تلوح في الأفق, فما أحوجنا لمثل هذه المبادرات الجريئة والقوية التي تدعم هذا التوجه، فالشكر للجامعة وللقائمين عليها.

عند الخراشي الخبر اليقين
وفق الإخوة في برنامج إرسال عندما استضافوا المدرب الخبير محمد الخراشي فقد تكلم بصراحة ووضوح عندما كشف عن الاختلاف بين لاعبي الروح والحماس وإثبات الذات وبين لاعبي الاحتراف المادي الذين متى كسبوا مقدمات ضخمة تلاشى الحرص والتميز واستحال بعد ذلك كسلاً وتعاليا وأصبحوا عالة على ناديه ومنتخبه.

الطائي والمبادرة الجميلة
فعلت إدارة الطائي دورها الاجتماعي بشكل جميل ومميز حينما سعت عن طريق تعاونها مع وزارة الشؤون الاجتماعية بأن تتكفل إدارة النادي بتكاليف إنشاء ملاعب في المدن ذات التجمع الشبابي الكثيف مما يتيح لهم متنفساً بممارسة كرة القدم على ملاعب مهيأة وتحت رعاية مدربين مختصين ينقلون بموجب هذا الاتفاق المواهب البارزة للطائي فما أحوجنا لمثل هذه المبادرات التي تعين الكشافين في الحصول على المواهب ونقلها للأندية.

الحزم في الطريق الصحيح
قدم الحزم مستويات جيدة وبروح عالية كان نتيجتها الوصول إلى صدارة دوري الدرجة الأولى مناصفة مع شقيقه الطائي، ولكن يجب على إدارة النادي أن تدرك أنها مازالت في بداية المشوار فلابد من مواصلة العمل على ذات الوتيرة , وعلى جماهير النادي ومحبيه الالتفاف حول ناديهم والشد من أزر الإدارة واللاعبين إن أرادوا استمرار التميز والعودة من جديد لدوري زين.

الخاتمة
بمجرد أن يتخذ الناس موقفاً علنياً تجاه قضية ما يصبح من الصعوبة بمكان حملهم على تغيير آرائهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي