قطاع الإعلام والنشر .. الأسعار والمؤشرات آخذة في التحسن
يعتبر قطاع النشر والإعلام دوريا والمفترض أن يعكس تحسنا كبيرا في أدائه وأداء شركاته نتيجة للنمو الاقتصادي المحلي. ولكن قطاعا كقطاع النقل نجد أن عدد شركات القطاع التي يتم تداول أسهمها في السوق أقل من مما هو موجود على أرض الواقع. السوق عادة ما تتفاعل مع الاتجاهات الاقتصادية والأداء أحيانا يتجاوز السوق وأحيانا يتأخر عنه، وحدث هنا تجاوز السوق لأداء الشركات.
المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر، وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
قطاع الإعلام والنشر السعودي في منتصف عام 2011
خلال الربع الثاني من عام 2011 حقق القطاع ربحا بلغ 43.456 مليون ريال نتج منه نموا ربعيا بلغ 62.35 في المائة وتراجعا مقارنا بلغ 26.26 في المائة، خلال العام حقق القطاع ربحا بلغ 70.223 مليون ريال بنسبة نمو 22.71 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 429.503 مليون ريال بنمو ربعي 11.55 في المائة وتراجع مقارنا 1.03 في المائة، وخلال العام حقق القطاع 0.815 مليار ريال بنسبة تراجع 4.12 في المائة. المؤشر كان مختلفا مع الإيرادات والربح، حيث بلغ 1572.6 بنسبة نمو ربعي 14.4 في المائة (التوقعات متفقة مع الربح والإيراد من حيث الاتجاه) وكان النمو المقارن 15.98 في المائة وهو مماثل للنتائج السنوية ومتضاد في الاتجاه مع الربح والإيراد. البيانات الخاصة بالهامش كانت موجبة ربعيا وسالبة مقارنا؛ مما يعكس تذبذبا في السيطرة على المصاريف ربعيا وتراجع مقارنا. المؤشر اختلف مع الاتجاه السلبي في كامل أجزاء المقارنة. وبالتالي وعلى وتيرة نتائج العام نجدها سالبة في الأداء وموجبة في السوق وبمعدلات متفاوتة. والسؤال: هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر موجبة وتتفق مع النتائج ذات الاتجاه الايجابي ربعيا والموجب سوقيا.
شركة الأبحاث والتسويق
الشركة حققت نموا في الربح ربعيا بنحو 123.24 في المائة، وهناك تراجع ربحي مقارنا سلبيا عند 4.79 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى متوسطا هنا، حيث نجد تأثيره على صافي الربح متوسطا، إذ بلغ 18.24 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 14.52 في المائة وتراجعت مقارنا 0.73 في المائة. السعر ثبت ربعيا ونما سلبا مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند صفر في المائة و0.83 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 16.8 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 48.657 مليون ريال بتراجع في النمو 2.85 في المائة والإيراد بلغ 0.535 مليار ريال وتراجع هنا الإيراد بنحو 2.69 في المائة وحسب هامش صافي الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي ارتفع بمعدل 0.16 في المائة. وفي المقابل نجد أن هامش إجمالي الربح تحسن وانخفض بنحو 0.84 في المائة؛ مما يعكس تحسنا في السيطرة على المصاريف المباشرة هنا. النتائج تعكس وضعا غير متناسق في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة تهامة
الشركة حققت خسائر في الربع الثاني وتراجع المؤشر ربعيا بنحو 165.56 في المائة، وهناك تراجع مقارنا سلبيا عند 139.3 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا، حيث نجد تأثيره على صافي الربح كبيرا؛ إذ بلغ 189.79 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 41.12 في المائة وتراجعت مقارنا 13.99 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 53.26 في المائة و80.18 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 42.28 مرة . كليا نجد أن الربح أصبح 1.405 مليون ريال بتراجع في النمو 91.62 في المائة والإيراد بلغ 62.471 مليون ريال وتراجع هنا الإيراد بنحو 21.3 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي انخفض بمعدل 89.35 في المائة. وتراجع هامش الربح الإجمالي بنحو 0.18 في المائة نتيجة لارتفاع التكاليف المباشرة. النتائج تعكس وضعا معاكسا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا. كما أن السوق تتجاوز في توقعاتها نتائج الشركة الأدائية.
شركة الطباعة والتغليف
الشركة حققت نموا في الربح ربعيا بنحو 64.09 في المائة، وهناك تراجع ربحي مقارنا سلبيا عند 25.56 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى منعدما هنا، حيث نجد تأثيره على صافي الربح صفرا؛ إذ بلغ صفرا في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 1.31 في المائة ونمت مقارنا 1.75 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 16.1 في المائة و5.38 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 23.32 مرة . نصفيا نجد أن الربح أصبح 20.161 مليون ريال بتراجع في النمو 16.0 في المائة والإيراد بلغ 217.237 مليون ريال وتراجع هنا الإيراد بنحو 1.5 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي انخفض بمعدل 14.71 في المائة. وهامش إجمالي الربح الذي تراجع إلى 4.1 في المائة نتيجة لارتفاع التكاليف المباشرة. النتائج تعكس وضعا متعاكسا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا. مع تجاوز السوق في توقعاتها نتائج الشركة الأدائية.
مسك الختام
الملاحظ أن الشركات كانت نتائجها أقل من توقعات السوق؛ فالربحية والإيرادات تذبذبت، لكن السعر والمؤشر تحسنا.