رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


من يحاسب اللجان؟

حين أعلن الأمير نواف بن فيصل تشكيل لجان الاتحاد السعودي ذكر في حينها أنه لن يتدخل في عملها وسيعطيها المناخ الأمثل كي تؤدي ما هو مطلوب منها من خلال منحها الحرية التامة، وهي الطريقة المطلوبة كي يكون العمل نموذجيا ويأمل من خلاله الوصول لأعلى درجات الكمال، ولكن الرياح لم تأت طوع ربان السفينة فالذي يتضح من خلال التركة الثقيلة لأحداث العام الماضي مضافا إليها أحداث بداية هذا الموسم أن اللجان طغى بعضها على بعض، فأصبح المتابع لا يرى إلا لجنة واحدة تكاد تكون هي مالئة الدنيا وشاغلة الناس، استحوذت بالاهتمام، وتصدت للقضايا جلها ما أحدث انقساما كبيرا حولها في الشارع الرياضي كونها خلطت بين مالها وما عليها بل إن قراراتها لم ترتق إلى حد الإقناع ولم يعد هناك مجال لأن يحتمل الوسط الرياضي الكثير من "اللغط حولها".
فـ "اللجنة القانونية" تضخمت وربت محاكية حال سوق الأسهم في وقت مضى كونها ارتضت وحرصت على أن تحمل مالا يمكنها "احتماله"، وقالت لجميع اللجان اقعدوا فقد كفيتم وانبرت لوحدها تطير "بجناحيها ذات اليمين وذات الشمال" فتعبت وتشتتت، وكثر الحديث حولها وكيف "توسعت" وأخذت ما ليس لها من "مهام وحقوق" فقضية إيمانا القضية "حديث الساعة" ارتكبت اللجنة القانونية فيها مخالفة صريحة فهي لجنة "استشارية" كيف تحولت للجنة "قضائية"؟ تستجوب وتحقق وتصدر الأحكام؟! فهذه المهمة موكلة إما للجنة الانضباط أو للجنة الأخلاق واللعب النظيف كما هو معمول به في الـ "فيفا"، فمن تولى التحقيق في قضية ابن همام كانت لجنة الأخلاق، وهنا نتساءل لماذا لم نسعَ كي نماثل الـ "فيفا" في هذه الخطوة، كما هو معلن في خطوات مماثلة؟ وحين نستطرد في هذه القضية نطرح تساؤلا أكبر لماذا لم تحقق اللجنة القانونية في قضايا المنشطات إن كانت ترى "التحقيق والاستجواب "من مهامها؟
فقضايا المنشطات تتولى لجنة المنشطات التحقيق فيها ولم تتدخل القانونية لتحقق في قضاياها، فلماذا تركت هذه وتطفلت على قضايا اللجان الأخرى؟ والخطأ الآخر كيف يتم استدعاء من لم تثبت عليه مخالفة ليسأل ويحاكم من دون استيفاء الأدلة والقرائن وإحضار الشهود الأمر المتبع في العرف القانوني، حتى يواجه المتهم بالدليل حال إنكاره، بل الغريب أن المطالبة بالدليل لم تأتِ إلا بعد الإنكار من قبل إيمانا الذي تعلل بأنه محترف ويعرف واجباته جيداً، وهذا إجراء فيه تجنٍ كبير على اللاعب وسمعته من دون دليل، وتستمر سلسلة الأخطاء بإعلان اللجنة إقفالها للقضية، فكيف تقفل قضية دون إحضار جميع أطرافها والاستماع إليهم؟ فالمطلوب إحضار المصور، وإن ثبت صدقه تتم معاقبة اللاعب وإن كان كاذبا ولفق التهمة للاعب بحثا عن الشهرة أو لغرض في نفسه فتتم محاكمته وسحب الترخيص منه، لأنه سبب بلبلة وأثار مشكلة كبرى أصبحت كزلزال ما زالت هزاته الارتدادية تتوالى وربما تستمر زمنا بعد ذلك.

الخاتمة
لم يخلق الدمع لامرئ عبثا
الله أدرى بلوعةِ الحزن
أساء بي ما أتيت من حَسَن
إليَّ فيما مضى من الزمن
منعتني بعدك العزاء به
يا ليت ما كان منك لم يَكُـن

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي