«النقل» .. النتائج الربعية تتراجع رغم التوقعات بنمو الربحية في القطاع
قطاع النقل لا يمثل قطاع النقل السعودي؛ نظرا لأن عدد الشركات المتداولة صغير (أربع شركات) مع وجود حاجة ماسة إلى دخول شركات أخرى ولمختلف القطاعات ولدولة شاسعة الأطراف كالسعودية. وبالتالي ومع وجود نمو اقتصادي كان المتوقع تحسن ونمو ربحية الشركات، ولكن النتائج الكلية تظهر تراجعا في أداء القطاع وانحسارا في النمو، كما هو واضح لنا من النتائج المجدولة.
#2#
المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر، وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
قطاع النقل السعودي حتى منتصف عام 2011
خلال الربع الثاني من عام 2011 حقق القطاع ربحا بلغ 138.366 مليون ريال نتج منه نمو ربعي بلغ 305.85 في المائة وتراجع مقارن بلغ 13.68 في المائة، نصفيا حقق القطاع ربحا بلغ 71.149 مليون ريال بنسبة تراجع 75.94 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات ونمت بصورة كلية، حيث بلغت 928.095 مليون ريال بنمو ربعي 17.6 في المائة ونمو مقارن 2.96 في المائة، ونصفيا حقق القطاع 1.717 مليار ريال بنسبة تراجع 1 في المائة. المؤشر كان متراجعا، حيث بلغ 2714.37 بنسبة تراجع ربعي 6.94 في المائة (التوقعات مع الربح والإيراد الذي كان إيجابيا) وكان الانخفاض المقارن 15.86.59 في المائة وهو مماثل للنصفي. البيانات الخاصة بالهامش كانت سلبية ربعيا ومقارنا؛ مما تعكس تراجعا وتدهورا في السيطرة على المصاريف ربعيا ومقارنا وكليا كان سالبا بسبب تباطؤ نمو الربح. المؤشر عاكس الاتجاه الايجابي، حيث كان النمو الربعي معاكسا في الربع الثاني ومقارنا، حيث كان النمو المقارن سلبيا. وبالتالي وعلى وتيرة نصف العام نجدها إيجابية وبمعدلات مختلفة الحجم. والسؤال هل المستقبل سيكون موجبا؟ التوقعات تعتبر إيجابية وأن النتائج كانت في الربع الثاني مؤكدة للاتجاه الإيجابي للسوق.
#3#
شركة النقل البحري
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 53.06 في المائة وربحيا مقارنا حققت تراجعا سلبيا عند 30.87 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى كبيرا هنا، حيث نجد تأثيره على صافي الربح مرتفعا؛ إذ بلغ 63.19 في المائة وموسميا، في حين نمت الإيرادات ربعيا 15.31 في المائة وتراجعت مقارنا 2.35 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 9.45 في المائة و22.35 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 14.62 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 151.058 مليون ريال بتراجع في النمو 42.46 في المائة والإيراد بلغ 1.076 مليار وتراجع هنا الإيراد بنحو 5.93 في المائة، وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 38.83 في المائة. وهامش إجمالي الربح الذي تراجع بمعدل 27.51. النتائج تعكس وضعا متناسقا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة النقل الجماعي
الشركة حققت نموا ربعيا 164.1 في المائة ونموا مقارنا حققت نموا إيجابيا عند 339.53 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره على صافي الخسارة منخفضا؛ إذ بلغ 8.55 في المائة وموسميا، في حين نمت الإيرادات ربعيا 39.84 في المائة ونمت مقارنا 12.95 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 6.92 في المائة و1.33 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 21.56 مرة. نصفيا نجد أن الخسارة أصبحت 11.152 مليون ريال بتراجع في النمو 179.92 في المائة والإيراد بلغ 330.589 مليون ونما هنا الإيراد بنحو 5.27 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي نما بمعدل 165.9 في المائة. وهامش إجمالي الربح الذي تراجع أيضا بنحو 16.42 في المائة. النتائج تعكس وضعا متناسقا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين، كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة بدجت
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 4.27 في المائة وربحيا مقارنا حققت نموا إيجابيا عند 5.83 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى صغيرا هنا، حيث نجد تأثيره على صافي الربح لا يذكر؛ إذ بلغ 0.56 في المائة وموسميا، في حين نمت الإيرادات ربعيا 2.44 في المائة ونمت مقارنا 6.82 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أعلى مقارنة بالربح وعند 6.11 في المائة و11.77 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 8.74 مرة. نصفيا نجد أن الربح أصبح 46.913 مليون ريال بتحسن في النمو 3.84 في المائة والإيراد بلغ 285.85 مليار، ونما هنا الإيراد بنحو 12.61 في المائة وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 7.79 في المائة. وهامش إجمالي الربح الذي تراجع أيضا بنحو 7.53 في المائة. النتائج تعكس وضعا متناسقا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين، كما هو واضح مقارنا وربعيا.
شركة النقل البري (مبرد)
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 102.64 في المائة وربحيا مقارنا حققت نموا بنحو 227.32 في المائة، وكان حجم الربح من مصادر أخرى مرتفعا هنا، حيث نجد تأثيره على صافي الربح كبيرا؛ إذ بلغ 139.92 في المائة وموسميا، في حين نمت الإيرادات ربعيا 38.66 في المائة وتحسنت مقارنا 11.67 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 7.25 في المائة و1.72 في المائة. النتيجة هي تدهور مكرر الربح عند سالب 2.33 مرة. نصفيا نجد أن الخسارة أصبحت 115.67 مليون ريال بتراجع في النمو 1350.77 في المائة والإيراد بلغ 25.052 مليون وتحسن هنا الإيراد بنحو 8.01 في المائة، وحسب هامش الربح تظهر لنا أن التراجع من ارتفاع المصاريف والذي تراجع بمعدل 1243.23 في المائة. وهامش إجمالي الربح الذي تراجع بمعدل 44.24 في المائة. النتائج تعكس وضعا متناسقا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين، كما هو واضح مقارنا وربعيا.
#4#
مسك الختام
من أصل أربع شركات أظهرت شركات عدة تحسنا ربعيا، لكن النتائج الكلية عكست تراجعا في الكل بسبب نتائج الربع الأول. ولعل هذا ما يفسر تراجع الأسعار واستشعار المستثمرين للتراجع الحاصل في السوق.