قائمة Top Ten للقصص الأكثر نجاحا في CSR لعام 2010 (10)
تنويه: هذا المقال استمرار للمقال السابق، الذي أشرت فيه إلى أن هذا المقال قٌدم بواسطة شركة DuPont Sustainable Solutions، وتلقيت اتصالا من إدارة العلاقات العامة في الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان أوضحوا من خلاله أن المقال لم يكتب بواسطة الشركة. وعند الرجوع للمقال وجدت أنه كُتب ونُشر على موقع الشركة بواسطة كل من البروفيسور Crane والبروفيسور Matten، من The Schulich School of Business في مدينة Toronto. وأعتذر للجميع عن خطأ النقل.
سنستعرض هنا بعض قصص النجاح التي رواها الباحثان بشيء من التصرف لإيضاح وجهة نظرهما في كيفية تميز هذه المشاريع التي قدمت لخدمة المجتمع.
- التسرب النفطي لشركة النفط البريطانية BP في خليج المكسيك.
التسرب النفطي في الحقل البحري يعد أكبر تسرب نفطي تحت الماء يواجهه العالم، وحققت هذه القصة شهرة سيطرت على الإعلام في عام 2010. هذه الحادثة كادت تكون المسمار الأخير الذي يضرب في نعش الشركة البريطانية وفي سمعتها، بل إنه فتح المجال لإعادة التفكير في جدوى الحفر في أعماق البحار لاستخراج النفط. لم تكن الشركة قادرة في البدء لمعالجة مثل هذه القضايا، خصوصا أن قضية التسرب النفطي أو التلوث من إنتاج سلعة ما يكون غالبا موضوعا خارجيا عن نشاط الشركة المنتجة، لكن تعامل شركة BP مع الحدث، جعلها تقدم أفضل تجربة في حماية المجتمع من أخطار الشركات.
- حملة منظمة السلام الأخضر Greenpeace ضد تكتل Sinar Mas موردة زيت النخيل في إندونيسيا.
استحقت Greenpeace أن تكون صاحبة أفضل حملة أخلاقيات للشركات Ethical Corporation's campaigner عن العمل الذي قامت به في عام 2010 لمواجهة عمليات القضاء على الغابات. هذا كان مثالا لعمل المنظمات غير الحكومية NGO's للقيام بحملات معارضة تجاه بعض تجار زيوت النخيل في إندونيسيا، عندما قامت بالضغط على شركات مثل Unilever، وشركة Nestle، إضافة إلى بعض الشركات الأخرى لإيقاف الشراء من هؤلاء التجار خلال عام 2010. وظفت Greenpeace وسائل الإعلام الجديد في الضغط على هذه الشركات العالمية للتأثير في بعض التجار الذين يسعون إلى تحقيق الربح في مقابل الإخلال بالبيئة المحيطة. ولمشاهدة بعض ما أنتجته Greenpeace من رسائل للتأثير في الشركات من خلال المستهلكين من خلال الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=VaJjPRwExO8 الذي حقق نسب مشاهدة عالية، ونجح في إجبار الشركة المنتجة على التخلي عن المنتجات التي تأتي من شركات تسهم في تدمير الغابات الاستوائية
http://www.greenpeace.org/international/en/campaigns/climate-change/kitkat/.
هذا العمل أوضح مدى تأثير المؤسسات غير الحكومية في توظيف أدوات الإعلام الجديد للتأثير في القرارات التي قد تضر بالمجتمع والبيئة.
- إنهاء فضيحة الترخيص لشركة 2G للاتصالات في الهند.
مع أن هذه القصة بدأت في عام 2008، إلا أن آخر فصولها كتبت مع نهاية عام 2010. هذه القصة استحقت أن يطلق عليها البعض أكبر فضيحة تواجه الهند منذ الاستقلال. ذلك عندما أرغم وزير الاتصالات الهندي على الاستقالة، بسبب مساهمته في خسارة الحكومة الهندية ما يقارب 38 مليار دولار من العائدات بسبب تضليله في منح تصريح تشغيل شركة اتصالات في عملية وصفت بأنها من عمليات الفساد الإداري. ظهرت هذه القصة للعلن بعد تسرب بعض المكالمات التي جرت بين الوزير وبعض مجموعات الضغط في الشركات. واعتبرت هذه الفضيحة قصة إنرون Enron الهندية، وهي من قصص الفساد التي أودت بواحدة من كبرى شركات الطاقة في العالم.
لاحظنا في هذا العدد كيف يمكن أن تضحي الشركة بالأرباح الهائلة في مقابل المحافظة على سمعتها، التي غالبا تتحقق بمراعاتها ومحافظتها على مشاعر وولاء عملائها لها. أيضا في القصة الأولى درس يجب ألا تغفله الشركات، وهو التعرف على المخاطر التي قد تواجه الشركة من إنتاجها. وكيف يمكن توظيف وسائل الإعلام الحر ''الإعلام الجديد'' في توجيه الشركات لدعم المسؤولية الاجتماعية تجاه شرائح المستفيدين كافة. وهنا يجب أن يعي المجتمع أولا دوره في التأثير في القرارات التي تضر به حتى ينطلق منها في إجبار الشركات على مراعاة المصالح العامة.
المصدر بتصرف: http://sustainablebusinessforum.com/craneandmatten/48685/top-10-corporat...