الاجتماع والنصراويون الجدد
انتظرت الجماهير النصراوية نتائج اجتماع أعضاء شرف النادي لعلها ترى بارقة أمل تنادي الماضي الجميل، وكانت هذه الجماهير خائفة ووجلة من تبعات الاجتماع الذي عدته الجماهير مواجهة مباشرة ما بين أعضاء صادقوا المجاملة وعشقوا اختيار الكلام المنمق في حين خاصم البعض الآخر الصراحة والوضوح، ونتيجة لذلك تاه النادي فترة في سكة التائهين ولم يعد يمتلك الحضور القوي فنياً، وخسر الحضور المؤثر إعلامياً، كذلك فهو لا يعرف من أين يبدأ حتى ينتهي؛ فالمعضلات كثيرة والمنتقدون جموعهم تترى، ولأن المهم هي "الزبدة"، فخلاصة الأمر أن الاجتماع تم وخرج بنتائج يراها بعض محبي النادي إضافة مهمة وتقدماً في مسيرة وتنظيم العمل الإداري، فالعضوية الشرفية ليست منحةً ولا "إرثاً" بل تنظيم وانتماء يقرره البذل المالي الذي يقدم على صورة اشتراك سنوي؛ إذاً هو تقدم مرحلي مهم ومهم جداً في العمل الشرفي والانتماء للنادي، بينما رأى الآخرون أن النتيجة المهمة جداً والأهم والتي تتفوق على سابقتها ظهور لاعبين ماهرين وأكفاء في ملعب أعضاء الشرف يأتي في مقدمتهم وأبرزهم الأمير عبد الحكيم بن مساعد, الذي بذل جهده وظهرت حماسته في جمع الكلمة وإصلاح ذات البين بين الإخوة بعد أن نزغ الشيطان بينهم ففشلوا وكادت تذهب ريحهم، ولم يتوان ولم يسوف فبدأ فعلياً في تطبيق ما يراه وتنفيذ ما يعتقد، فأضحت المسألة واضحة جدا، ومستقبل العمل جلي لمن يفهمه ويدرك أبعاده، فالإدارة التي وقفت في وجه طوفان الانتقادات خلال الفترة الماضية ثبتت على مواقفها ولم تتبدل ولكنها لانت في مواقف، فيما تشددت في أخرى فهي استقطبت علي كميخ كإضافة فنية للجهاز الإداري لكرة القدم بعدما طالت الانتقادات عمل سلمان القريني العام الماضي فأغلقت باباً ولكنها تركت آخر دون أن تغلقه, ولأن الأبواب لا يمكن إغلاقها جميعاً في وقت واحد لأنها ستبقى مشرعةً لنصر جديد الذي هو نصر الجميع أو نصر العامة وليس نصر الخاصة؛ وتلك هي فلسفة الاجتماع الرمضاني لمن لم يدرك الحراك والصراع الدائر قبله وبعده وهو ما يمكن أن يوصف بالتحول النصراوي أو تغيير المسار، فلم يعد الانتماء الشرفي للنصر حكراً وحصراً على المولد والنشأة بل فتحت أبوابه مثل غيره من الأندية للانتماء بالعشق والمحبة والبذل والعطاء واختصاراً هي النصر "بمن دفع".
فالتحول في التعامل وتغير المسار داخل البيت النصراوي في نظر من يستشرف المستقبل من النصراويين ممن حادثتهم يرونه كسباً وظفراً أهم من أي إضافة فنية للفريق في ارض الملعب في الوقت الحاضر فرص الصفوف وتصفية النفوس ووضع آلية واضحة وجيدة للهيئة الشرفية في النادي تكون مرجعية وحيدة لإدارة النادي تقيم عملها وتمنحه الدافعية القوية من أجل استمرارها.
فهل يكون الاجتماع الشرفي الرمضاني فتحاً للعالمي؟ وهل يكون اللاعبون الجدد بيدهم مفاتيح الأبواب التي لم تغلق ويغلقوها جيداً بعد أن يرتبوا البيت من الداخل حينها تكون حانت ساعة الصفر أو النصر أي المفردتين اخترت تفي بالغرض، ساعتها يصبح النصر للجميع ولمن يدعم مسيرته.
ـ فجعت الرياضة السعودية برحيل أحد رجالها المؤثرين الذين كان لهم دور كبير في حركة التأسيس والتطوير برحيل الأمير محمد بن عبد الله الفيصل وذلك بعد أيام من رحيل عبد الرحمن بن سعيد، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة والعتق من النيران.