عسير: غلاء أسعار المطاعم يدفع بنساء لمنافستها عبر مشاريع منزلية

عسير: غلاء أسعار المطاعم يدفع بنساء لمنافستها عبر مشاريع منزلية
عسير: غلاء أسعار المطاعم يدفع بنساء لمنافستها عبر مشاريع منزلية

قاد غلاء أسعار المطاعم ومحال تجهيز الحفلات بأم عبد الرحمن إلى التفكير مليا في تأسيس مشروع يخصها سمته مخبز البيت وذلك بتخصيص أحد أجزاء المنزل للطبخ وإعداد الأكلات أسوة بما تفعله تلك المطاعم وبأيدي فتيات سعوديات، وبأسعار منافسة.

مشروع أم عبد الرحمن نشط أكثر خلال أيام شهر رمضان المبارك، بعد أن وضعت طاولة أمام باب منزلها تعرض عليها أصنافا متنوعة من الأكل الرمضاني من خبز التنور والسمبوسة والمعجنات بأنواعها. أم عبد الرحمن لم تفضل وضع بائع رجل لتقديم مأكولاتها، بل ارتأت أن تبيع هي ومن وظفتهن لزبائنها، في إشارة إلى قدرتهن على تدبير شؤونهن وأقرب لشرح ما تنتجه أيديهن.

قبل غروب الشمس بساعة تتوافد نساء مع أزواجهن من الحي الذي تسكنه ومن أحياء أخرى في أبها لشراء إفطارهم من أم عبد الرحمن، إضافة إلي مجموعة من العزاب الذين لا يفضلون الإفطار إلا من بيتها.

#2#

تقول أم عبد الرحمن: "بدأت فكرة مشروعي عندما هممنا بتجهيز زواج أحد الأقارب، حيث طلب منا أحد المتاجر مبلغا كبيرا جدا، فقلت: سأجهزه بأقل من المبلغ المطلوب، وتمت الموافقة وبدأت المسيرة ولن أتوقف بإذن الله".

وتضيف قائلة: "قام المشروع بتشجيع من إحدى قريباتي وبدعم مادي ومعنوي منها ومن والد زوجي الذي بمثابة أبي ومن زوجي وبمبلغ بسيط كان معي".

ومع بداية أي مشروع - الحديث هنا لأم عبد الرحمن- يكون الإقبال بسيطا وهذا ما حصل معي، ومن خلال أقاربي وصديقاتي بدأ الإقبال ينشط تدريجيا في مخبز بيتي، ويزداد عندما علموا أن ما نقدمه أكل صحي وبأيدي فتيات سعوديات تحرص وتراعي الله فيما تنتجه".

ومع قيام مشروع أم عبد الرحمن استطاعت بتوفيق الله توظيف فتيات الحي العاطلات عن العمل، بتشجيع من صندوق الموارد البشرية، الذي وعدها بالدعم. وأعربت أم عبد الرحمن عن شكرها لمدير رقابة صحة البيئة في بلدية عسير الدكتور جابر عسيري والعاملين معه على وقوفهم معها في بداية مشروعها، والجهات المعنية التي ساعدتها على الحصول على ترخيص لمشروعها المنزلي.

الأكثر قراءة