رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


في شهر الخير.. جمعية الأمير سلمان الخيرية

يؤكد الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - في كل مناسبة أن الاستثمار في الأعمال الخيرية جزء من مهمته وهدف رئيس يسعى إليه في كل فرصة يمكن أن ينطلق فيها مشروع خيري يخدم الوطن والمواطنين، لأنه منذ أن تولى إمارة منطقة الرياض وهو مبادر إلى تعميق مفهوم المسؤولية الاجتماعية من خلال جهوده الشخصية ومن خلال توجيه المرافق والأجهزة الحكومية إلى دعم العمل الخيري وحث رجال الأعمال على التركيز على تبني الأعمال الخيرية وتخصيص جزء من جهدهم ووقتهم ومالهم لمشاريع تؤتي ثمارها وتنعكس على المستفيدين منها وتضع المال في مكانه الصحيح.
واليوم يباشر الأمير سلمان بنفسه تأسيس جمعية خيرية مفضلا وجود مشروع يتصف بالاستمرارية في خدمة المجتمع، فالمناسبة عزيزة على كل إنسان سعودي، وهي مرور 50 عاما على تولي الأمير سلمان إمارة منطقة الرياض، وهي مناسبة لتوجيه الجهود نحو قيام مؤسسة ذات أهداف خيرية يشارك في تمويلها أعيان وأهالي مدينة الرياض، الذين أبدوا رغبتهم في إقامة احتفال بهذه المناسبة عرفانا منهم بالدور الذي قام به سموه في تطوير منطقة الرياض ومدينة الرياض.
إن جمعية الأمير سلمان الخيرية ستكون داعما قويا وراعيا يعزز أهداف الجمعيات الخيرية في منطقة الرياض، حيث ستقوم هذه المؤسسة أولا بإنشاء وقف خيري يصرف من ريعه على الأعمال الخيرية، إضافة إلى مساندة الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالدعم الإداري والمساندة بتدريب الكوادر البشرية ورفع خبراتهم، وبهذا فإن هذه المؤسسة القادمة ستكون رافدا للعمل الخيري وفرصة للراغبين فيه للمشاركة بالمقترحات والآراء والتبرع العيني والنقدي، وهي مؤسسة ستدار من قبل مجلس إدارة يضم خيرة من أعيان منطقة الرياض الذين يرون في الأمير سلمان القدوة الحسنة، وهم بمشاركتهم في تمويل هذه الجمعية إنما يوحدون جهود العمل الخيري ويفتحون قنوات من الاستثمار فيه.
لقد أكد الأمير سلمان وفي أكثر من مناسبة أن العمل التطوعي جزء من العمل الاجتماعي، وهو يسير في طريق مواز مع جهود المرافق الخدمية والاجتماعية، وهو أيضا وسيلة للمشاركة في خدمة المجتمع وأفراده، وأصبح في العصر الحاضر يكتسب أهمية متزايدة، بل إن العمل التطوعي أصبح مقياسا لمستوى الرقي الاجتماعي لأفراد المجتمع ومساهمة القادرين فيه للقيام بعمل إيجابي دون مقابل مادي، حيث يقوم العنصر البشري بدور رئيس في تبني الفكرة وتطويرها وضمان استمرارها بما يحقق الغايات المنشودة، وهذه المشاركة بقدر ما تحتاج إلى الوعي فهي تحتاج إلى الحماس والتنظيم المؤسسي الحديث.
إن كثيرا من رجال الأعمال والمواطنين يتمنون إتاحة الفرصة لهم لإثبات انتمائهم للوطن والتعبير عن رغبتهم في تقديم ما يستطيعون من جهد وهم يثبتون بحسهم الوطني انتمائهم إلى مجتمع مسلم ذي قيم دينية واجتماعية، وإن إنشاء جمعية الأمير سلمان الخيرية انطلاقة نوعية متميزة يوجهها الأمير سلمان نحو العمل الخيري البحت وتعزيز وجوده في المجتمع السعودي مع الإيمان بأن العمل الخيري الفردي متى تكاملت فيه الجهود ووجدت مظلة يتم تحتها تنسيق الجهود وتحديد الأولويات فإن نفعه أعم وفائدته أكبر، كما أن هذه المناسبة تأتي في شهر الخير فإنها أيضا دعوة لأهل الخير لمواصلة تقديم عطائهم وتوحيد جهودهم لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي