استطلاع: 73 % من الأمريكيين يعتقدون أن بلادهم تسلك مسارا اقتصاديا خاطئا
أظهر استطلاع أجرته رويترز ومؤسسة ايبسوس، أن الأمريكيين يشعرون بوطأة شديدة للمخاوف الاقتصادية، بينما قالت غالبية كبيرة من المشاركين في الاستطلاع إن الولايات المتحدة تسلك مسارا خاطئا، في حين أن 50 في المائة منهم يعتقدون أن الأسوأ لم يأت بعد. وعكس الاستطلاع تنامي القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي وخيبة الأمل في واشنطن بعد تفاديها التخلف عن سداد ديونها بصعوبة الأسبوع الماضي وخفض مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني الأمريكي وهبوط سوق الأسهم وبلوغ معدل البطالة 9.1 في المائة. ولحقت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أضرار سياسية خلال الجدل العنيف بشأن الدين الذي استمر لمدة أسابيع. وتعتبر التوقعات السلبية للاقتصاد علامات مقلقة بالنسبة لمساعي إعادة انتخابه في 2012.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من الخميس إلى الاثنين الماضيين، أن شعبية أوباما تراجعت إلى 45 في المائة من 49 في المائة قبل شهر. كما كشف أن 73 في المائة من الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة ''تسلك مسارا خاطئا''، بينما يري 21 في المائة أو واحد فقط من كل خمسة أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح. ووجد الاستطلاع أن 47 في المائة يعتقدون أن ''الأسوأ لم يأت بعد'' في الاقتصاد الأمريكي بزيادة 13 نقطة مئوية عن استطلاع العام السابق. وهذا هو أعلى مستوى منذ آذار (مارس) 2009 عندما بلغت النسبة 57 في المائة في ذروة الكساد.
وقالت جوليا كلارك من مؤسسة ايبسوس إن مقياس المسار الخاطئ ينم عن استياء واسع النطاق تجاه الاقتصاد وخيبة أمل في الحزبين الديمقراطي والجمهوري على السواء لكن ''لا يمكنك القول إنه مؤشر على نجاح أو إخفاق أوباما'' في 2012. وزاد مستوى الاستياء 10 في المائة، مقارنة مع استطلاع أجري في تموز (يوليو)، وهو أعلى مستوى في استطلاعات ايبسوس منذ أن بلغ 73 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) 2008 في خضم الأزمة المالية.