الجمهور يريد الحقيقة
صبر الجمهور النصراوي كثيراً على ما يحدث للفريق وسوء أوضاعه حتى صدقت تسميته بأيوب الكرة السعودية، مثل ما أطلقت جماهير الكرة المصرية هذا اللقب على حارس منتخب مصر السابق أحمد شوبير في فترة مضت، فالجمهور العاشق والمتيم بفريقه يريد معرفة حقيقة ما يجري داخل النادي في هذه الفترة فهو منقسم بين مؤيد ومعارض.
فحراك التعاقدات يبرز معه سؤال كبير: هل هذه التعاقدات تمت نتيجة دراسة لاحتياجات الفريق وتقارير رفعت للإدارة من الجهاز الفني، كي تعالج مكمن الخلل وتحل المشكلات الفنية التي يعاني منها فريق كرة القدم في النادي، فالذي يظهر أن هذه التعاقدات موجهة لخانات ومراكز بعينها لمعالجة الضعف في منطقة ظهيري الجنب، ثم أتى التعاقد مع يحيى عنتر كابتن المنتخب الجزائري لمعالجة الضعف في منطقة متوسطي قلب الدفاع.
ويبرز السؤال الكبير: لماذا غاب الصوت الإعلامي للإدارة عن مخاطبة الجماهير بعد هذه الصفقات، فكل الأندية تحدثت عن صفقاتها وبينت ماذا تريد وذكرت أسباب التأخر _ إن حصل - وأوضحت أسباب إلغاء عقود اللاعبين السابقين، ولماذا جلبوا نجوماً جددا في خانات بعينها بينما انشغل النصراويون بعقد سعد الحارثي، وهل وقع أم طار وكأن بقاءه هو ما ينقص الفريق فقط كي يعود الفريق للمنصات من جديد.
ومما يريد الجمهور أن يعرفه سبب استمرار بعض الأسماء التي كثر الكلام حولها وطالها الانتقاد من عديد من القريبين من البيت النصراوي، فهل استمرارهم أتى عن قناعة تامة بما قدموه وأصبحت الفكرة أنهم يملكون الإضافة والقدرة؟ أم أنها فلسفة الجود من الموجود، فلم يحدث تجديد أو إضافة سوى انضمام على كميخ كمنسق فني للفريق فقط مع استمرار الكادر السابق ذاته.
وتكبر علامات التعجب والاستغراب لدى الجمهور عن سبب الصمت تجاه نتائج الإحصاءات التي تصدرها هيئة دوري المحترفين، التي أظهرت تراجعاً في الحضور الجماهيري للفريق في مباريات دوري زين، فهل الإدارة اقتنعت بهذه الحقيقة؟ وإن كان العكس، فكيف غاب جهدها عن متابعة مثل ذلك ومحاولة الوصول للحقيقة، وكيف لم تبادر للمكاشفة والمصارحة مع محبي النادي من أجل رسم منهجية يعود بها جمهور الشمس كما كان في حضوره ومساندته، لأن أي كيان رياضي أساسه المحبون والمساندون له، فلا يعقل أن يتم إغفال دور الجمهور النصراوي الذي عرف بشغفه وصدق انتمائه، فهل الإدارة قد اقتنعت بهذه الحقيقة ولا تريد تغييرها؟
المطوع والرائد
قدم فهد المطوع للرائد الكثير حتى أصبح أحد فرق البورصة بسبب التعاقدات المميزة التي ينجح في إبرامها، وأثناء حديثي مع الرائدي الكبير عبد الله السبيعي ذكر أن الرائد لا خوف عليه في ظل وجود الدعم الكبير، ولكنه يخشى من فقدانه بسبب بعض الأصوات التي تريد مناقشة الشأن الداخلي خارج الأسوار وعبر الصحف، لأن الحقيقة تبين أن استمرار هذا التوهج مقرون باستمرار وقوة الدعم، وأنه متى غاب صوت العقل والحكمة فإن مصير النادي سيصبح مماثلاً لحال جارة البعيد.
تعاقدات الحزم
نجحت الإدارة الحزماوية في استقطاب عدد من اللاعبين لبناء حزم جديد يعيد البسمة التي فقدت، فلاعبون بحجم محمد القصمة، عبد الله الزيدان، والمبرك مع المواهب الشابة التي استقطب من الجار الخلودي، خطوة تحسب لها وتدعو الجميع من المحبين الصادقين للكيان بالالتفاف خلفها ودعمها في مسيرتها القادمة.
خاتمة
نضحك على أنفسنا والأيام قدام
نحلم ... ونحلم... والحقيقة تبيني