المخاوف من سقف الديون الأمريكية تقفز بأسعار الذهب إلى مستوى قياسي

المخاوف من سقف الديون الأمريكية تقفز بأسعار الذهب إلى مستوى قياسي

حقق الذهب سعرا قياسيا جديدا بتخطيه 1625 دولارا للأونصة في لندن أمس مع توجه المستثمرين إلى المعدن الثمين في مواجهة المخاوف إزاء احتمال تأخر الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وقد بلغ سعر أونصة الذهب 1625 دولارا و70 سنتا أثناء تداولات أمس في سوق سبائك الذهب في لندن، متفوقا على السعر السابق، الذي بلغه الإثنين بوصول الأونصة إلى 1625 دولارا وسبعة سنتات.
ويقول جيمس مور المحلل بفاست ماركتس "أدت المخاوف من تخلف أكبر اقتصاد في العالم عن سداد مستحقات دينه إلى ارتفاع أسعار الذهب مجددا لتتجاوز 1625 دولارا (للأونصة) هذا الصباح (أمس)".
وأضاف "يتوقع أن يصل السعر إلى 1650 دولارا خلال جلسات التعامل المقبلة مع سعي المستثمرين لتنويع استثماراتهم باللجوء إلى الأرصدة الملموسة مع انخفاض الثقة بالأوراق المالية بما في ذلك السندات الحكومية".
ولا تزال الولايات المتحدة مرجحة للتأخر عن سداد مستحقات الدين ما يترك تداعيات اقتصادية خطيرة، حيث لم يتوصل الديمقراطيون والبيت الأبيض من ناحية، والجمهوريون في الكونجرس من ناحية أخرى لأرضية مشتركة لاتفاق يسمح لواشنطن برفع سقف مديونيتها، ومن ثم سداد المستحقات الشهرية ودفع الرواتب.
وكان البيت الأبيض وخصومه الجمهوريون قد اشتبكوا أمس الأول، ولم يتمكنوا من إحداث انفراج يجنب أغنى بلدان العالم التخلف عن سداد الدين، ما يضر بشكل بالغ بالأسواق المالية العالمية.
ويعرب المستثمرون عن قلق كبير إزاء احتمال انقضاء مهلة الثاني من آب (أغسطس) دون الوصول إلى اتفاق. ويضيف مور "إذا أصبح التخلف عن السداد واقعا فسيكون سعر الذهب معرضا للانخفاض بعد ارتفاعه، إذ سيلجأ عندها المستثمرون لبيع ما حازوه من ذهب مقابل الحصول على نقد (لتعويض النقد غير المتوافر مع تأخر الحصول على مستحقات من الدين الأمريكي) ولكن.. ما إن تكتمل عملية بيع الذهب حتى يرجح أن تبدأ أسعاره في الارتفاع مجددا".
وكان الذهب قد واصل على مدار الأسابيع الأخيرة ارتفاعه لأرقام قياسية مع سعي المستثمرين لتأمين استثماراتهم إزاء أزمة الديون المتزايدة في منطقة اليورو.

الأكثر قراءة