تجمع صناعي حكومي أكاديمي ياباني يدعو لتعزيز الشراكة مع المملكة في مجال الطاقة الشمسية
رحب وفد المملكة المشارك في ندوة (آفاق صناعة الطاقة الشمسية وبناء الحضارة)، بالدعوة اليابانية لتعزيز الشراكة في مجال الطاقة الشمسية بين البلدين التي استضافتها جامعة طوكيو في 11 تموز (يوليو) 2011 في قاعة "ياسودا". وشارك في الندوه عدد من رجال الأعمال السعوديين، والأكاديميون، وعدد من رؤساء الشركات اليابانية الكبرى، وممثلون من القطاع الأكاديمي والحكومي الياباني.
وتناول الدكتور عصام أمان الله بخاري الملحق الثقافي السعودي في اليابان، في كلمته التي ألقاها نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبد العزيز تركستاني - جهود حكومة السعودية في مجال الطاقة المتجددة من خلال إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، ودعم مراكز التميز البحثي في الجامعات السعودية وإعداد كوادر بشرية سعودية مؤهلة في مجالات التقنية العالية عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وأكد الدكتور بخاري تميز العلاقات السعودية - اليابانية، حيث تعتبر المملكة أكبر مصدر للنفط لليابان بما يتجاوز 30 في المائة من واردات اليابان النفطية. وتعد اليابان شريكاً تجاريا مهما للمملكة في العديد من المجالات، مع ضرورة تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
من جانبه، أكد مدير جامعة طوكيو الدكتور هامادا جون إيتشي سعي الجامعة إلى تعزيز البرامج البحثية المشتركة مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والطاقة المتجددة، والجامعات السعودية من خلال كرسي أبحاث مبادرات الطاقة الشمسية في جامعة طوكيو، والتحالف الصناعي الياباني في مجال الطاقة الشمسية.
من ناحيته، عبّر الدكتور هيروشي أساهي المشرف العام على سياسات الطاقة والبيئة في وزارة الاقتصاد والصناعة اليابانية، عن شكره باسم حكومة اليابان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكومة المملكة على الدعم الذي قدمته المملكة لليابان خلال أزمة الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان في آذار (مارس) الماضي. وأوضح حرص الحكومة اليابانية على تكامل جهود القطاعين الصناعي والأكاديمي لتفعيل المشاريع السعودية اليابانية المشتركة في مجال الطاقة الشمسية. من جانبه استعرض كاتاياما ميكيو رئيس مجلس إدارة شركة "شارب" تجربة الشركة منذ عام 1959 في مجال صناعة الطاقة الشمسية، والدور الكبير الذي ستلعبه الطاقة المتجددة مستقبلاً في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة، وإسهام هذه الصناعة في خلق فرص العملن وحل مشكلات نقص المياه والتنمية الاقتصادية، حيث أن الطاقة الناتجة من إنشاء 340 مصنع خلايا شمسية رقيقة بحجم 500 (تيرا واط/ ساعة) تعادل طاقة نحو 262 مليار برميل نفط أو ما يوازي نحو 22 في المائة من إجمالي احتياط النفط العالمي مع التركيز على حرص الشركة على المشاريع المشتركة مع المملكة في هذا القطاع الحيوي المهم.