ارتفاع أسعار النفط رغم ضغط «التصنيفات الائتمانية»

ارتفاع أسعار النفط رغم ضغط «التصنيفات الائتمانية»

عززت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي مكاسبها لأكثر من دولارين أمس بعدما عزز تراجع الدولار الإقبال على المخاطرة، مع قيام المستثمرين بتغطية مراكز مدينة قبل العطلة الأسبوعية.
وفي بورصة نيويورك التجارية ''نايمكس'' ارتفعت عقود آب (أغسطس) 1.80 دولار أو 1.88 في المائة إلى 97.49 دولار للبرميل، بعدما سجلت أعلى مستوى في الجلسة عند 97.74 دولار للبرميل.
وتراجع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي دولارا في وقت سابق أمس بعد أن حذرت مؤسسة ستاندارد آند بورز من أنها قد تخفض تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم في ختام أسبوع شهد تقلبات سعرية كبيرة بسبب المخاوف المتعلقة بالعجز الأمريكي وأزمة الديون في منطقة اليورو.
وتوخى المستثمرون الحذر قبيل صدور نتائج اختبارات التحمل على 90 بنكا في أوروبا الأمر الذي قد يدفع البعض لطلب مساعدة الدولة.
وفي الساعة 08:14 بتوقيت جرينتش نزل سعر مزيج برنت في عقود أيلول (سبتمبر) دولارا إلى 115.26 دولار للبرميل بعد أن حل أجل عقود آب (أغسطس) أمس الأول عند سعر 118.32 دولار.
وانخفض الخام الأمريكي 37 سنتا إلى 95.32 دولار للبرميل بعد انخفاضه بأكثر من دولارين أمس الأول.
وانضمت ''ستاندارد آند بورز'' الى ''موديز'' في مراجعة التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، والتحذير من احتمال خفضه في وقت قريب قد يكون هذا الشهر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين البيت الأبيض والجمهوريين على رفع سقف المديونية الأمريكية.
وحذرت وزارة الخزانة الأمريكية من أن أموالها ستنفد وقد تعجز عن سداد فواتير البلاد ما لم يتم رفع سقف الاقتراض الحكومي البالغ 13.3 تريليون دولار. وعدم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد قد يتسبب في هزة في أسواق المال العالمية ويدخل الولايات المتحدة في دورة كساد جديدة.
وقال محمد علي أبادى القائم بأعمال وزير النفط الإيراني أمس الأول إن هناك كميات وفيرة من النفط للوفاء بالطلب العالمي وأنه ليست هناك حاجة إلى زيادة الإنتاج، مؤكدا موقف طهران المتشدد من مسألة السعر.
من جهة أخرى، أكد مصدر من الحكومة الفرنسية أن ألمانيا وإيطاليا من المرجح أن تعارضا سحبا ثانيا من احتياطيات الطوارئ النفطية لدى الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية.
وأضاف المصدر ''ألمانيا وإيطاليا لم ترحبا بالقرار في يونيو''. وتابع ''رغم أن القرار كان بالإجماع لم يلتزم الجميع''.
ورد المصدر على سؤال عما إذا كانت الدولتان ستعارضان هذه المرة قائلا ''هذا محتمل''.
ومن المتوقع أن تعقد وكالة الطاقة الدولية اجتماعا لأعضائها يوم 23 تموز (يوليو) الجاري للاتفاق على ما إذا كانت ستجري سحبا آخر من مخزونات الطوارئ بعد إعلانها يوم 23 حزيران (يونيو) عن سحب 60 مليون برميل، الأمر الذي دفع أسعار النفط للهبوط بأكثر من 6 في المائة في بادئ الأمر، لكنها انتعشت بعد فترة وجيزة.

الأكثر قراءة