أزمة اليورو ترفع أسعار الذهب إلى مستوى تاريخي

توقع محمد عزوز نائب رئيس اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة في مجلس الغرف السعودية، وصول أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية وأرقام قياسية تصل إلى 1700 دولار للأوقية، وذلك خلال الربع الرابع من العام الجاري.
وأكد لـ"الاقتصادية" محمد عزوز أن أسعار الذهب مرشحة للتذبذب بين 1650 دولارا للأوقية و1700 دولار نهاية العام الجاري، بسبب عوامل وكساد اقتصادي عالمي انتقل بالمضاربات بصورة كبيرة من العملات إلى الذهب.
وقال:"ستستقر أسعار الذهب عند معدلات 1680 دولارا للأوقية مع نهاية العام الجاري حتى تظهر الصورة الحقيقية للاقتصاد العالمي التي ستتحكم في توجيه دفة أسعار الذهب.
وأضاف: الآن هناك شبه كساد عالمي مشابه للكساد خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، وذلك أثر بشكل كبير في زيادة معدلات المضاربة على الذهب والوصول بالأسعار إلى أرقام قياسية.
وأرجع سبب الكساد العالمي إلى الهروب من عملات اليورو والدولار والضعف في الاقتصاد الصيني الحالي الذي نتج عن ضعف الاقتصاد الأوروبي، موضحا أن
دول منطقة اليورو تمر بأزمة اقتصادية كبيرة في الوقت الحالي أثرت في معدلات الاستثمار في العملات.

#2#

وأضاف أن اقتصادات بعض الدول ما زالت قوية وصامدة في مواجهة أزمة منطقة اليورو والتي لا تتجاوز أربع دول، لكن باقي اقتصادات الدول في منطقة اليورو تمر بأزمة اقتصادية، وذلك بلا شك سيؤثر سلبا في اقتصاد الدول الصامدة في المنطقة.
وبين أن نتائج أزمة منطقة اليورو ستحدد اتجاه أسعار الذهب، لأن التخوف الحالي يأتي من منطقة اليورو التي تؤثر بشكل مباشر في أسعار الذهب التصاعدية والأرقام القياسية التي سجلتها لأول مرة.
وأوضح أن الهروب من العملات بسبب الأزمات الاقتصادية حول المضاربات من العملات إلى المضاربة على الذهب، وأسهم في إقبال كبير ومتزايد في الوقت الحالي على المضاربة في الذهب، مؤكدا أن الذهب يظل الملجأ الآمن الأخير للمستثمرين.
وكانت أسعار الذهب قد واصلت ارتفاعها لتسجل مستويات قياسية أمس الأول بعد أن لمح مجلس البنك المركزي الأمريكي إلى احتمال القيام بتيسير إضافي للسياسة النقدية وحذرت مؤسسة موديز من أن الولايات المتحدة قد تفقد تصنيفها الائتماني وهو أعلى التصنيفات، الأمر الذي ضغط على الدولار ودفع المستثمرين لشراء الأصول الآمنة، وكذلك بسبب المخاوف من اتساع نطاق أزمة ديون منطقة اليورو يستقبل الذهب تدفقات جديدة.