46 مليار ريال استثمارات «التأمينات الاجتماعية» في 62 شركة محلية

أظهر التقرير السنوي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لعام 1431هـ، أن عدد الشركات السعودية التي تستثمر فيها المؤسسة بلغ 62 شركة بتكلفة استثمارية بلغت نحو 46 مليار ريال. فيما بلغ عدد المشتركين في المؤسسة ممن هم على رأس العمل خلال العام نفسه أكثر من 4.7 مليون مشترك؛ 96.6 في المائة من القطاع الخاص بزيادة 9.1 في المائة مقارنة بالعام الأسبق 1430هـ، من بينهم 852039 مشتركاً سعودياً.
وأوضح التقرير، أن استثمارات المؤسسة تتوزع على عدد من مجالات الاستثمار الرئيسية من استثمارات نقدية، سندات، قروض، وأسهم، إضافة إلى الاستثمارات العقارية، مبينا أن المؤسسة تعتمد في إدارة استثماراتها على خطة استراتيجية طويلة الأجل تم إعدادها في ضوء خبرات متراكمة بعد دراسات مستفيضة روعي فيها تجنب المخاطرة، وفي الوقت نفسه محاولة تحقيق عائد مجز يمكن المؤسسة من الوفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين والمستفيدين، مع التركيز على الاستثمارات المحلية المجدية.
وبحسب التقرير، تحرص المؤسسة على الاستثمار داخل المملكة وتعد اليوم من كبار المستثمرين، فشملت استثماراتها أغلبية البنوك والشركات خاصة في قطاعات الصناعة والأسمنت والاتصالات، إضافة إلى مساهمتها في عدة شركات في القطاع الصحي. ويعد الاستثمار العقاري أحد أساسيات الاستثمار وركيزة مهمة من ركائزه، خاصة بعدما شهدت المملكة تطوراً عمرانياً واقتصاديا كبيرين. ومواكبة لهذا التطور ودعماً للاقتصاد الوطني، قامت المؤسسة بالاستثمار في عدة مبان مملوكة بالكامل لها، وقد بلغ عدد المباني القائمة 13 مبنى موزعة على المناطق الرئيسية في المملكة ما بين مجمعات سكنية وتجارية ومشاريع استثمارية ضخمة تجاوزت تكلفتها ملياري ريال، إضافة إلى عدة مبان أخرى تحت التنفيذ وتحت التصميم.
وأوضح التقرير السنوي للمؤسسة، أن عدد المستفيدين الذين يتسلمون معاشات شهرية زاد على 253 ألف مستفيد يحصلون على معاشات تزيد قيمتها على 698 مليون ريال شهرياً، بينما صرفت المؤسسة خلال العام الماضي بدل غلاء المعيشة لمتقاعدي نظام التأمينات الاجتماعية الذي أقره مجلس الوزراء أخيرا بنسبة زيادة 5 في المائة للسنة الأولى لترتفع نسبة المعاشات التي تصرف شهرياً إلى 12.4 في المائة. وبلغت القيمة الإجمالية لأنواع المنافع التي قدمتها المؤسسة للمستفيدين خلال الفترة نفسها أكثر من 7.9 مليار ريال بنسبة نمو عن العام الأسبق بلغت أكثر من 14.4 في المائة، لترتفع بذلك القيمة التراكمية للمبالغ التي صرفتها المؤسسة للمستفيدين إلى أكثر من 64.5 مليار ريال.
ووفقا للتقرير، يمثل مكتب المنطقة الشرقية النسبة العظمى للمبالغ المصروفة في العام الماضي لمنافع التأمين لفرع المعاشات بنسبة 28.1 في المائة من جملة المبالغ المصروفة لجميع المكاتب، بقيمة تجاوزت ملياري ريال لوجود المنشآت الكبرى ذات الأعداد الكبيرة من المشتركين والأجور المرتفعة. كما يمثل عدد المشتركين في المنشآت الفردية والمنشآت المحدودة الأعلى من مجموع المشتركين بنسبة 82.4 في المائة، وبقية المشتركين موزعين على الكيانات القانونية الأخرى بنسب مقاربة. فيما يتركز معظم المشتركين في المنشآت المحدودة في المكاتب الرئيسية الثلاثة الرياض، جدة، والدمام، إضافة إلى مكتب محافظة الجبيل، فيما تعد أكثر المنشآت نمواً هذا العام هي المنشآت المحدودة بنسبة 17.2 في المائة. وبين التقرير، أن 41.9 في المائة من مجموع المشتركين يعملون في المنشآت ذات الـ 500 مشترك فأكثر، و54 في المائة منهم يعملون في منشآت محدودة، بينما التي يعمل فيها أقل من 20 مشتركا يمثل عدد مشتركيها 21.6 في المائة من مجموع المشتركين، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بعدد المنشآت من الفئة نفسها البالغة نسبتها 88.7 في المائة من مجموع المنشآت، كما يبلغ متوسط عدد المشتركين في كل منشأة نحو 20 مشتركا.
وتشكل الفئة العمرية ما بين سن 25 سنة إلى 44 سنة النسبة العظمى بـ 68.5 في المائة من مجموع المشتركين، والبقية يتوزعون على الفئات العمرية الأخرى بنسب متفاوتة، ونسبة النمو الأعلى للعام الماضي كانت للمشتركين في الشريحة العمرية ما بين سن 55 سنة إلى 64 سنة.
ويمثل عدد المشتركين الذكور ما نسبته 96.6 في المائة من مجموع المشتركين بنسبة نمو عن العام السابق بلغت 8.9 في المائة، مقابل نسبة نمو لعدد المشتركات الإناث بلغت 14.9 في المائة. ويمثل إجمالي عدد المشتركين الذكور نسبة إلى عدد المشتركات الإناث نحو 28 مشتركاً إلى مشتركة واحدة فقط، وفي القطاع الحكومي ستة مشتركين إلى مشتركة واحدة فقط، وفي القطاع الخاص نحو 32 مشتركاً إلى مشتركة واحدة فقط.
وبلغ عدد المشتركين المسجلين اختيارياً الفعليين في العام الماضي 3735 مشتركاً، تبلغ نسبتهم في المكاتب الرئيسية الثلاثة 63.5 في المائة من مجموع المشتركين اختيارياً، فيما يستحوذ مكتب منطقة الرياض على النسبة العظمى من مجموع المشتركين اختيارياً بنسبة 27.4 في المائة.

#2#
ووصل عدد المستفيدين من نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية الذي يتيح المجال للمواطنين للاستفادة بأكبر قدر ممكن من مدد خدماتهم في كل النظامين بنهاية العام الماضي 93608 مستفيدين، منهم 8213 مستفيدا تم صرف المعاش لهم، فيما بلغ إجمالي المبالغ المحولة أكثر من 919 مليون ريال بين المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد. كما بلغ عدد المستفيدين من نظام مد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج في أي دولة عضو في المجلس غير دولهم بنهاية العام الماضي 2764 مستفيداً منهم 1507 سعوديين. ووصل عدد حالات الإصابات للمشتركين السعوديين 4641 حالةً بنسبة 6.1 في المائة من إجمالي عدد الإصابات، والمشتركين غير السعوديين 70846 حالةً بنسبة 93.9 في المائة.
وأوضح التقرير أن الفرق الكبير بين الحالات يعود لكون عدد المشتركين غير السعوديين أكبر بكثير من عدد المشتركين السعوديين بواقع 4.6 مشترك غير سعودي لكل مشترك سعودي.
ولفت تقرير "التأمينات" إلى أن النشاط الاقتصادي في المملكة يرتكز إلى ثلاثة أنشطة وهي: التشييد والبناء، والتجارة، ونشاط الصناعات التحويلية التي شكلت 80.8 في المائة من مجموع المنشآت الخاضعة للنظام. كما تشكل المنشآت الفردية ما نسبته 92.9 في المائة من إجمالي عدد المنشآت، تليها المنشآت المحدودة بنسبة 4.9 في المائة، وتتوزع النسبة المتبقية على بقية الكيانات القانونية الأخرى، فيما حظيت المنشآت المحدودة بنسبة النمو الكبرى العام الماضي بلغت 17.2 في المائة، وعدد المنشآت المشتركة بالنظام 242579 منشأة. وتستحوذ المنشآت التي يعمل فيها أقل من خمسة مشتركين على النصيب الأكبر في توزيعها من بين فئات المشتركين الأخرى بنسبة 55.5 في المائة من مجموع المنشآت وبنسبة نمو هي الأعلى من بين جميع الفئات حيث بلغت 13.3 في المائة، مما يدل على الزيادة المستمرة للمنشآت لهذه الفئة. وتتركز المنشآت في المكاتب الرئيسية الثلاثة بنسبة 39.9 في المائة والباقي يتوزع على بقية المكاتب البالغ عددها 22 مكتباً، فيما تعد أكبر نسبة نمو عن العام السابق في مكتب منطقة حائل بـ 17.3 في المائة، وافتتحت المؤسسة خلال العام الماضي مكتبا للتأمينات الاجتماعية في محافظة الدوادمي.