مباحثات مصرية ـــ سعودية لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين

مباحثات مصرية ـــ سعودية لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين

أكد الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري حرص حكومة بلاده على فتح آفاق جديدة لزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والسعودية خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى ضرورة تفعيل دور مجلس الأعمال المصري ـــ السعودي المشترك، خاصة بعد إعادة تشكيله ليلعب دورا أكثر حيوية خلال المرحلة المقبلة لتنشيط وزيادة حجم المشروعات المشتركة بين رجال القطاع الخاص في كلا البلدين.
جاء ذلك خلال لقائه أمس مع الدكتور عبد الله الدحلان عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المصري السعودي المشترك، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الجانب المصري في المجلس رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، وبحضور أحمد قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، الذي تم خلاله بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب المشاكل التي قد تعترض زيادة الاستثمار والاتفاق على وضع حلول عاجلة لها. كما تم الاتفاق على عقد أول لقاء بين رجال الأعمال السعوديين والمصريين يوم 13 من شهر رمضان المقبل.
وأوضح الصياد أن هناك اتفاقا كاملا في الرؤى بين المسؤولين في كلا البلدين لحل جميع المشكلات والمعوقات التي تواجه زيادة تدفق التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد حل أي معوقات أمام الاستثمار السعودي. وأشار إلى حرص الحكومة المصرية على توفير كل الدعم والمساندة لجذب المستثمرين العرب خاصة السعوديين للاستثمار، خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية لعودة الاستقرار والأمن إلى الشارع المصري، مؤكداً التزام مصر بتنفيذ الاتفاقات الموقعة كافة بين البلدين ودون تغيير لحزمة الحوافز المقدمة للمستثمرين.
من جانبه، أكد عبد الله الدحلان حرص القطاع الخاص السعودي على توثيق وتعميق التعاون التجاري والصناعي مع نظرائهم المصريين لإقامة مشاريع تنموية مشتركة تسهم في منح دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن جميع المستثمرين السعوديين باقون في مصر، وأنه لا يوجد مستثمر سعودي واحد ترك مصر عقب الثورة لإيمانهم الكامل وثقتهم الكبيرة بضرورة الوجود في السوق المصرية. وأشار إلى أن العمالة المصرية في السعودية تحظى باهتمام شديد، وأنه لا توجد نية لدى المملكة لاتخاذ أي إجراءات تضر بوضع العمالة المصرية، لافتا إلى أن هناك تنسيقا كبيرا بين الجانبين المصري والسعودي في مجلس الأعمال، وأن المرحلة المقبلة ستشهد بدء مرحلة جديدة للعلاقات المشتركة بين البلدين. من جهته، أوضح المهندس إبراهيم محلب أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي على إقامة معهد متخصص لتدريب المهندسين في القاهرة، وأنه سيتم التوقيع على هذا الاتفاق خلال الاجتماع المقبل للمجلس في السعودية منتصف آب (أغسطس) المقبل.

الأكثر قراءة