مبيعات الذهب في النصف الأول تتجاوز 7.7 مليار بزيادة 7 %
ارتفع معدل مبيعات الذهب في السوق السعودية خلال الربعين الأول والثاني إلى نحو 7 في المائة مقارنة بالعام الماضي بصفقات قدرت بـ 7.7 مليار ريال بعدما رصد مختصون ارتفاع الطلب على الجنيهات والسبائك الذهبية بواقع 12 في المائة وسط توقعاتهم بارتفاع سعر الأونصة إلى 1600 دولار نهاية العام الجاري.
وأوضح لـ ''الاقتصادية'' بشر الذياب مدير السوق السعودية في مجلس الذهب العالمي، أن العوامل الرئيسية التي ستؤدي إلى ارتفاع سعر الأونصة نهاية العام ترجع لأزمة الديون السيادية في منطقة اليورو وزيادة نسبة التضخم العالمي، إضافة إلى ضعف تحسن الاقتصاد العالمي والأوضاع الراهنة في الدول العربية وهناك توجه للاستثمار في الذهب كونه ملاذا آمن. وقال الذياب إن الطلب قوي جدا على الذهب في الصين مما أدى الى ارتفاع سعر الأونصة خلال الفترة الماضية إلى 1570 دولارا، متوقعا انخفاضا تدريجيا خلال الربع الثالث من العام الجاري يمثل نسبة 8 في المائة وعودة ارتفاعه مجددا نهاية العام الجاري. وأشار الذياب إلى أن مستوردي الذهب ومصنعيه يتوجهون حاليا لتنصيع منتجات خفيفة الوزن وبتقنيات جديدة بأسعار يستطيع من خلالها المستهلك دفعها ومعادلة أسعار الذهب العالمي. من جهته، أوضح محمد عزوز عضو لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة جدة، أن الإجازة الصيفية التي تعد موسم الأعراس والأفراح أسهمت في ارتفاع الطلب على الذهب بنحو 30 في المائة وأن المستهلك المحلي بدأ في تقبل أسعار الذهب المرتفعة وشراء كميات قليلة منه بهدف الاستخدام على المدى البعيد والابتعاد عن العشوائية التي تهدر الأموال بدون فائدة مطالبين المستهلكين بشراء كميات من الذهب بهدف الزينة والتخزين كملاذ آمن في المستقبل. وكشف عزوز أن سعر شراء كيلو من الذهب فاق 133 ألف ريال بعد أن تجاوز سعر الأونصة 1510 دولارات وأن الارتفاع العالمي الذي تشهده السوق أدى إلى ارتفاع المواد وأجور التصنيع وأن مستثمري الذهب يفضلون أفكارا جديدة بشرط أن تكون أسعارها مناسبة.هذا وقد تراجع الذهب في اليوم الأخير من الربع الثاني من العام مع تزايد الآمال بأن اليونان ستتفادى عجزا عن سداد ديونها وهو ما قلص جاذبية المعدن النفيس كأداة استثمارية آمنة، لكنه سجل مكاسب فصلية متتالية للمرة الـ 11 على التوالي مع استمرار الشكوك بشأن الاقتصاد العالمي. وبلغ سعر الذهب للمعاملات الفورية في أواخر جلسة التداول في سوق نيويورك 1499.60 دولار للأوقية (الأونصة) منخفضا 0.8 في المائة عن مستوى الإغلاق السابق. وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب للتسليم في آب (أغسطس) 7.60 دولار لتسجل عند التسوية 1502.80 دولار للأوقية. وتراجعت الفضة 0.5 في المائة إلى 34.65 دولار للأوقية منهية الربع الثاني من العام على خسائر تبلغ نحو 7.5 في المائة هي أول خسارة بعد تسعة مكاسب فصلية متتالية ومسجلة أسوأ أداء منذ الربع الثالث من 2008. وانخفض البلاتين 0.1 في المائة إلى 1723 دولارا للأوقية ومسجلا أول انخفاض فصلي في عام مع تراجعه 2.6 في المائة في الربع الثاني. وصعد البلاديوم 1.4 في المائة إلى 756.75 دولار للأوقية.