«لويدز» يعتزم تسريح 15 ألف موظف ضمن خطة إصلاح
يعتزم بنك لويدز تسريح 15 ألف موظف وتقليص أنشطته الدولية في خطة يأمل مديره التنفيذي الجديد أن توفر 1.5 مليار جنيه استرليني (2.4 مليار دولار) سنويا بحلول 2014 وتعيد الاستقرار للبنك البريطاني المؤمم جزئيا.
وقدم المدير التنفيذي أنتونيو هورتا أوسوريو خطته لإصلاح البنك أمس بعد نحو 100 يوم من توليه منصبه وقال إنه يسعى إلى خفض الوظائف في الإدارة الوسطى وإلى زيادة مرونة البنك.
وستضيف عملية الاستغناء الجديدة إلى 27 ألف موظف تم تسريحهم منذ الأزمة المالية في 2008. ويبلغ عدد موظفي ''لويدز'' حاليا نحو 103 آلاف موظف. وستبلغ تكلفة البرنامج 2.3 مليار جنيه استرليني لكن الأموال التي سيوفرها ستتيح للبنك استثمار مليار جنيه إضافي في أنشطته الأساسية للتجزئة المصرفية.
وسيقلص هورتا أوسوريو عمليات ''لويدز'' في الخارج إلى أقل من 15 دولة بحلول 2014 من 30 حاليا بهدف التركيز على أنشطة التجزئة المصرفية في المملكة المتحدة حيث يعد أهم بنك في السوق البريطانية.
وارتفعت أسهم ''لويدز'' بشدة مع ترحيب المحللين والمستثمرين بخطط هورتا أوسوريو. وأثناء التعاملات قفز السهم 9.5 في المائة إلى 48.9 بنس ليكون صاحب أفضل أداء ضمن مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يستغني بنك HSBC هولدينجز عن نحو 700 موظف في ذراعه للتجزئة المصرفية في بريطانيا، إذ تجتاح البنوك الأوروبية عمليات تسريح قاسية بسبب تباطؤ الانتعاش الاقتصادي والمتاعب التجارية وتشديد اللوائح التنظيمية.
وتضر أحدث جولة من عمليات التسريح التي وصلت إلى بنك كريدي سويس السويسري وبانكو بوبولاري الإيطالي وبنوك أوروبية أخرى بأقسام الاستثمار المصرفي وشبكات الفروع بعد أشهر من رقابة متزايدة على التكاليف.
ومن المتوقع أن تتزايد بصورة كبيرة عمليات الاستغناء المحدودة، التي تمت في بداية العام مع تقليص البنوك عملياتها في بعض المجالات الضعيفة. وقالت مصادر مطلعة أمس إن الاستغناءات في HSBC ستمس بصورة أساسية أقسام التجزئة المصرفية. وذكر أحد المصادر أنه سيتم الاستغناء عن نحو 460 وظيفة استشارية مالية في أفرع البنك في أنحاء المملكة المتحدة. تأتي الخطوة قبل تنفيذ قواعد بريطانية جديدة اعتبارا من كانون الثاني (يناير) 2013 ستؤثر في أساليب تقديم البنوك المشورة.