آسيا تتطلع لوفاء لاجارد بتعهدات منحها دورا أكبر في صندوق النقد
تضع الاقتصاديات سريعة النمو في آسيا نصب عينيها تأمين حصولها على مناصب مهمة في صندوق النقد الدولي مع تولي كريستين لاجارد منصب المدير العام للصندوق، أملا أن تكون هي الشخص الذي يفي بوعود ترددت كثيرا بمنح الأسواق الناشئة دورا أكبر.
ورددت لاجارد كل ما تريد الدول الآسيوية سماعه خلال جولتها الأخيرة في آسيا لكسب التأييد لتوليها المنصب. واعترفت أن دولا مثل الصين والهند جديرة بحقوق تصويت أكبر تتناسب مع تنامي مكانتها الاقتصادية وفرصة عادلة لتولي مناصب قيادية في المؤسسة.
وقال مصدر بارز في الحكومة الهندية "لاجارد صديقة للهند، لم نستطع شغل منصب المدير العام للصندوق في الوقت الحالي، ولكن على الأقل يمكن أن تحصل الهند على بعض المناصب الرفيعة في الصندوق خلال ولايتها (لاجارد)، ونحن نعمل تجاه ذلك".
وتبدأ لاجارد شغل منصب المدير العام للصندوق في الخامس من تموز (يوليو)، ولمدة خمسة أعوام، وستجد نفسها على الفور منغمسة في جهود رامية لتفادي تعثر اليونان عن سداد ديون، ما قد يقود لأزمة دولية.
ولقيت لاجارد دعما من عديد من الاقتصادات الآسيوية الكبرى رغم أنها تكرس تقليدا يمقتونه، وهو تولي شخصية أوروبية أرفع منصب في الصندوق. ولم يتقدم مرشح آسيوي لمنافسة لاجارد والمكسيكي اوجستن كارستنز.
وقال هارتادي سارونو نائب محافظ البنك المركزي الإندونيسي لرويترز "حققت لاجارد نجاحا أكبر في الوصول لتوافق لتحقق تقاربا في العلاقات بين الدول المتقدمة والأسواق الناشئة".
وسوف تحتاج إلى هذه المهارة في اتخاذ قرارات صعبة بشأن تعيينات، وتدرس الولايات المتحدة ترشيح مسؤول في وزارة الخزانة لشغل ثاني أهم منصب في الصندوق، الذي يحتله أمريكي عادة.
وربما يسهم الخروج عن هذا التقليد في إقناع الدول الآسيوية بأن لاجارد جادة بشأن إصلاح الصندوق رغم عدم وجود أي دلائل على تعهدها بأن يكون الرجل الثاني في الصندوق آسيويا.