الديون الأوروبية تضغط على الأسهم العالمية .. وآمال الإنقاذ ترفع «الأمريكية»

انخفضت معظم أسواق الأسهم العالمية أمس متأثرة بأزمة الديون اليونانية، حيث سجلت خسائر أسبوعية كبيرة، بينما ارتفعت بعضها بسبب آمال بالتوصل لاتفاق لإنقاذ الدولة المثقلة بالديون، وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس في طريقها لتسجيل سابع خسائر أسبوعية على التوالي بسبب التوترات السياسية في اليونان ومع تنامي المخاوف من قدرة الدولة والعضو في منطقة اليورو على تفادي التخلف عن سداد ديون.
وخلال التعاملات تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المائة إلى 1075.62 نقطة بعدما أغلق منخفضا 0.4 في المائة في الجلسة السابقة وفقد 1.1 في المائة أمس الأول. وانخفض المؤشر 1.2 في المائة هذا الأسبوع بسبب المخاوف من احتمال تفشي أزمة ديون اليونان.
وقال جراهام بيشوب، محلل الأسهم لدر رويال بنك أوف سكوتلاند: "ستبقى مسألة التقشف مطروحة لوقت طويل، لكن ما نحاول أن نتحاشاه هو مخاطر تفشي الأزمة وأزمة سيولة. هذا هو مصدر القلق الرئيس للأسواق في الوقت الحالي"، وكانت أسهم شركات التجزئة التي انخفضت 1.5 في المائة بين أكبر الخاسرين؛ إذ نزلت أسهم كارفور 6 في المائة بعد تحذيرات بشأن الأرباح في فرنسا. وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس ‪ الألماني 0.4 في المائة، فيما هبط مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.5 في المائة.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس بعد أن أشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى اتفاق لحل أزمة ديون اليونان. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 98 أكبر من 39 نقطة أي 0.82 في المائة إلى 12059.91 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 11.39 نقطة أي 0.90 في المائة إلى 1279.03 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع ‪ الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 24.61 نقطة، أي 0.94 في المائة إلى 2648.31 نقطة.
في حين سجل مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر أمس مع تحول المستثمرين إلى أصول أكثر أمانا بسبب مخاوف من أن تؤدي أزمة اليونان إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي. وأغلق المؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى منخفضا 0.6 في المائة عند 9351.40 وهو أدنى مستوياته منذ 18 آذار (مارس)، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 في المائة إلى 805.34 نقطة.
وعلى صعيد العملات، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى خلال الجلسة أمام الدولار أمس معوضا خسائره السابقة وسط تكهنات في الأسواق بأنه تمت الموافقة على حزمة جديدة لإنقاذ اليونان، وارتفع اليورو إلى 1.4230 دولار ليجري تداوله مرتفعا قليلا خلال تعاملات أمس، وكان قد انخفض إلى 1.4127 دولار في أواخر التعاملات الآسيوية.
كما صعدت العملة الموحدة إلى أعلى مستوى خلال الجلسة أمام الجنيه الإسترليني عند 88.10 بنس. وأمام الين سجل الدولار 80.47 ين انخفاضا من أعلى سعر له خلال الأسبوع عند نحو 81 ينا. ونزل الدولار الاسترالي 0.3 في المائة إلى 1.5026 دولار بعد أن تراجع إلى أدنى سعر في ثلاثة أسابيع أمس الأول عند 1.0500 دولار.