نجوم زين والإصلاح الاجتماعي

ليس هناك أعظم من خدمة يقدمها المرء لوطنه والأجمل حين يتم توجيه هذه الخدمة تجاه فئة الشباب الذين هم عماد الوطن، ولأن النجوم لهم تأثيرهم وتوجيهاتهم وقعها كبير ومؤثر لدى محبيهم، ومن يرون فيهم القدوة الحسنة، فلماذا لا يتم تفعيل هذا الجانب؟ ولماذا لا تتم الاستفادة من نجوم الكرة في الإصلاح الاجتماعي؟
المجتمع يعاني مشاكل عدة والدعاة والمصلحون لن يستطيعوا وحدهم فعل ذلك، فالتربية والتوجيه تكون بالقدوة أقرب وأبلغ تأثيراً، فمشاكل المخدرات والسرقة وكذلك العزوف عن الدراسة وعقوق الوالدين وعدم الوفاء بحقوقهم من الأمور التي يمكن لمن يملكون القدرة والسمعة الحسنة من النجوم أن يؤثروا ويساهموا في غرس شجرة مثمرة عن طريق النصيحة والتوجيه الجميل والعبارات المؤثرة، فمثلاً حب الوطن الرياضة أقصر وأسرع طريق يتم فيه بناء روح المحبة والتفاني في خدمته، متخذين من الرياضة المنطلق الرئيس لذلك.
محمد الشلهوب يعد الحالة الأبرز والمثال الأكبر تأثيراً الآن حيث مر بظروف صعبة جداً خلال السنوات الماضية، سواء على الجانب الشخصي أو الرياضي كادت تعصف بمسيرته الكروية تماماً ولكنه عاد أقوى وأفضل من السابق فمسيرته ممكن أن تكون مثالاً يحتذى من الناشئة بالصبر والتحمل والثقة بالله ثم بالنفس حتى يمكن نيل المراد.
هناك العديد من النجوم السابقين الذين من الممكن أن يكون لهم دور كبير في الإصلاح الاجتماعي ومن أبرزهم الكابتن خميس الزهراني، وكذلك فهد المفرج ومساعد الطرير، وخالد الدايل، وغيرهم الكثير فالمجال هنا ليس الحصر بل ضرب المثل فقط.
كنت كتبت مقالاً سابقاً أثنيت فيه على ما يتمتع به نجما فريقي الاتحاد والنصر أسامة المولد وأحمد عباس من ثقة بالنفس وقدرة على الصمود حيث عادا لنجوميتهما وشاركا بفعالية مع المنتخب أثناء دورة خليجي 20 في اليمن وهي صفات يجب غرسها في عاطفة وعقول الشباب والبعد عن اليأس والقنوط.
يجب ألا يقتصر دور النجوم على زيارة المرضى وكذلك مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة فقط، بل يجب أن يتعداه إلى زيارة المدارس وأماكن تواجد الشباب وكذلك مشاركة الدعاة والمصلحين جنباً إلى جنب، الأمر الذي يعزز دورهم وتأثيرهم، وكذلك يكون لهؤلاء النجوم دور مساند للجهات التي تخاطب الشباب وتهتم بتوعيتهم.
التعصب الرياضي والتباغض والشحناء صفة متواجدة وبقوة في الوسط الرياضي ويخشى أن تكون صفة سائدة لدى الجميع، فلماذا لا يبدأ النجوم مسيرتهم وجهدهم تجاه تقديم الخدمة للمجتمع بالمساهمة في محاربة هذه الصفة ونبذها.

متفرقات

أين غاب محامي الشباب؟
لماذا لا يحضر محامي الأندية السعودية الاجتماعات التي تناقش شؤون وقضايا أنديتهم ويتم تسليمهم المستندات كافة المتعلقة بذلك، ولماذا لا يطالب المحامون بذلك حتى تتضح مهنيتهم أم أن تعيينهم من قبل هيئة دوري المحترفين ودفعها لمرتباتهم أضعف قوتهم، أم أن الخلل كان من اللجان التي أهملت الجانب الاحترافي الذي تطالب به؟

السر الهلالي
الهلال صندوق مغلق لا يعرف ما بداخله فهزيمتان أمام الاتحاد وبالثلاثة لا يمكن أن تكون طبيعية، في موسم تميز الهلال من خلال منافساته بحضور قوي وبلاعبين أجانب كان لهم الدور المؤثر لذلك، فالهزيمة الهلالية وراءها من الخفايا ما يجب على الهلاليين معالجتها قبل تفاقمها وبالتالي يصعب حلها.

روح الاتحاد
تميز لاعبو الاتحاد بروحهم العالية التي مكنتهم من تجاوز كل الصخب الفضائي والمشاكل التي تدور حول رئاسة النادي، وتفرغوا لبذل الجهد داخل الملعب وتركوا كل شيء خارجه فأتى التميز للفريق في فترة نهاية الموسم الحالي مع الدور الذي لعبه التفاف اللاعبين حول مدربهم ديمتري الخبير بالشؤون الاتحادية.

خاتمة
حين توظف أناساً أذكى منك، وتصل إلى أهدافك، فأنت بذلك تثبت أنك أذكى منهم.