مواقع التواصل الإلكتروني تؤثر في قرارات بعض مستثمري أسواق المال
يشهد العالم خلال العام الجاري ازدهارا غير مسبوق في مجال التواصل الإلكتروني عبر الإنترنت حتى بات يؤثر بشكل كبير في كل المجالات الحياتية ولاسيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحديدا في قرارات بعض مستثمري أسواق المال.
ويأتي هذا التواصل عن طريق مواقع متخصصة في هذا المجال يشارك فيها المتابعون بحسابات خاصة بهم تمكنهم من الوصول إلى المعلومة بأقل جهد وأسرع وقت ممكن ويستفيد من هذا التقدم الإلكتروني العديد من منتسبي القطاعات الاقتصادية، ومنهم مستثمرو أسواق المال المحلية والعالمية. ويلاحظ هؤلاء المستثمرون والمتابعون أيضا أن تأثيرات الثورة التكنولوجية لم تعد قاصرة على مجال بعينه، بل طالت معظم المجالات والقطاعات التي استفادت من التقدم التكنولوجي على نحو مختلف يتلاءم مع طبيعة كل مجال. وحول هذا الموضوع، قال حمد المانع مدير شركة بلاست باو وهو من مستثمري سوق الكويت للأوراق المالية إن سرعة تطور خدمات ومواقع التواصل الإلكتروني أسهمت بشكل كبير في تعزيز أداء الأسواق المالية. وأضاف ''من المعروف عن أسواق المال أنها أسواق معلومة لأن المتداولين يتخذون قرارات البيع والشراء أو الاحتفاظ بالأسهم بناء على المعلومات التي تصل إليهم ما يجعل سرعة الحصول على المعلومة امرا مهما بالنسبة لهم وهو ما توفره مواقع التواصل الإلكتروني''. ورأى المانع أن تلك المواقع تؤثر في قرارات المتداولين بشكل كبير ولاسيما إذا كانت تزودهم بمعلومات موثوقة عبر مؤسسات معتمدة أو أشخاص متخصصين، مبينا أنه يستفيد بشكل شخصي من هذه المواقع وخصوصا في تكوين انطباع عام عن المسار اليومي للسوق وحركة الأسهم.
بدوره، أكد عيسى الحجب وهو من متداولي الأسهم في لقاء مماثل أهمية التأكد من مصدر كل معلومة وعدم الانجراف وراءها بشكل متسرع لكي لا يقع المتداولون فريسة للإشاعات أو المعلومات التي تسرب بشكل متعمد من قبل أشخاص مستفيدين. كما شدد على ضرورة متابعة الأسماء الاقتصادية المعتمدة في هذا المجال وعدم الوثوق بغيرها من أصحاب الحسابات الأخرى الذين يروجون لأنفسهم عبر مواقع التواصل الإلكتروني ممن لا يهتمون بخطورة ما يقومون به من إذاعة للمعلومات المضللة بقدر ما يهتمون بلفت الانتباه وإثارة الإعجاب من قبل المسجلين في هذه المواقع.