أمريكا: مبيعات التجزئة تتراجع .. وأسعار المنتجين ترتفع لمستوى قياسي
أظهر تقرير حكومي، أن مبيعات التجزئة الأمريكية تراجعت في أيار (مايو) للمرة الأولى في 11 شهرا متأثرة بانخفاض حاد في مبيعات السيارات؛ مما قد يثير مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي طويل الأمد. وقالت وزارة التجارة أمس: إن مبيعات التجزئة الإجمالية تراجعت 0.2 في المائة بعدما ارتفعت 0.3 في المائة في نيسان (أبريل).
وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع لـ "رويترز" أن تتراجع مبيعات التجزئة 0.4 في المائة. وعلى أساس سنوي ارتفعت مبيعات التجزئة 7.7 في المائة. وتأثرت مبيعات التجزئة الشهر الماضي بانخفاض مبيعات السيارات بنسبة 2.9 في المائة وهو أكبر تراجع منذ شباط (فبراير) 2010؛ وذلك لأن نقص المكونات بسبب زلزال اليابان جعل المخزونات هزيلة ودفع المصنعين إلى رفع الأسعار. وباستبعاد السيارات ارتفعت مبيعات التجزئة 0.3 في المائة الشهر الماضي مسجلة أقل زيادة منذ تموز (يوليو) بعدما زادت 0.5 في المائة في نيسان (أبريل).
من جهة أخرى، أفاد تقرير أمس بأن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في أيار (مايو)، لكن المعدل انحسر عما كان في الأشهر السابقة مع تباطؤ الارتفاع في تكلفة الطاقة. وقالت وزارة العمل: إن أسعار المنتجين زادت 0.2 في المائة أي مثلي الزيادة التي توقعها محللون في استطلاع لـ "رويترز"، لكنها أقل من الزيادة التي سجلتها في نيسان (أبريل) البالغة 0.8 في المائة.
وارتفعت الأسعار 7.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها قبل عام مسجلة أكبر زيادة سنوية منذ أيلول (سبتمبر) من عام 2008 حين تفاقمت الأزمة المالية وهوت بالأسعار على مستوى العالم. وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة ارتفعت أسعار المنتجين 0.2 في المائة، بينما ظل التضخم الأساسي السنوي عند 2.1 في المائة، وهو أعلى معدل منذ آب (أغسطس) 2009.