رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


البلوي...افهمها ما يبونك

قدم الأستاذ منصور البلوي لعشقه الاتحاد الكثير وما زال يقدم، فامتلك نتيجة ذلك حضورا قويا في عقول وعاطفة جماهير العميد، وقصة هذا العشق بدأت منذ كان منصور البلوي مشرفا على فريق كرة القدم، ثم أصبح بعد ذلك رئيسا للنادي، فقدم عملا جبارا وضخ في ميزانية التعاقدات التي أبرمها النادي خلال تلك الفترة مبالغ ضخمة. وإن كان هناك من يقول إنه لم يكن الممول الوحيد لهذه الصفقات، حيث شاركه العضو الداعم وعدد من أعضاء شرف آخرين.
ولكن إطار الصورة كان يحتضن منصور البلوي فقط، بينما تلاشت البقية فلم يكن لهم أي حضور خلال تلك الفترة، وهذا الاختفاء إما أنه كان اختياريا أو اقتضته سياسة منصور البلوي التي بسببها وقع في خلافات مع أعضاء شرف الاتحاد.
سار البلوي في طريقه نحو بناء اتحاد قوي، خاض تنافسا شرسا مع الهلال كون المنافسة انحصرت بينهما حينذاك، وكانت نتيجة الصراع دُولة بينهما، فإذا كسب الهلال جولة سرعان ما يكسب الاتحاد جولة أخرى، ومع كثرة الاحتكاك المباشر بينهما انتقل الصراع من أرض الملعب ليدخل مرحلة جديدة ومختلفة خارج أرض الملعب، كان نتيجته عددا من التجاوزات والتصريحات التي جاوزت الحد المقبول والمسموح به، فغادر منصور البلوي المجال الرياضي فترة من الزمن جراء ذلك الصراع.
غادر البلوي فانحسرت الأضواء وخفت الهالة الإعلامية التي كانت حاضرة معه في كل وقت، عانى خلالها متاعب صحية، ولكنه عاد بعد فترة يبحث عما فقَد من شهرة وأضواء، جاعلا خدمة الاتحاد وإسعاد جماهيره الهدف الأول، ومع ظهوره المتقطع أتى الخروج الهلالي المر على يد الاتحاد بحضور منصور البلوي كي يرجع له ما فقده من أضواء سلطت عليه مباشرة، وهنا عادت عاطفة جماهير الاتحاد مرة أخرى تنادي البلوي المنقذ لها من توالي إدارات لم تقدم الصورة التي تنشدها عن القوة والجسارة خارج الملعب قبل تجسيدها من قبل اللاعبين على أرض الميدان، وهنا افتقد البلوي اتزانه أمام الإعلام مرة أخرى، وأخذ يذكر أنه قادم للرئاسة ما لم يكن هناك قرار رسمي يمنعه من ذلك.
أعلن البلوي ذلك صراحة رغم أنه يعرف أن عدم عودته في هذا الوقت أصبحت مطلبا يسعى ويحارب له عدد كبير من رجال الاتحاد الذين تم تهميشهم خلال الفترة التي وجد فيها منصور في رئاسة النادي، وهي المسألة التي يجب أن يدركها البلوي، وهي أنه مُحارب من قبل الاتحاديين أولا وليس غيرهم، وهدفهم من ذلك عدم شخصنة الكيان وربطه برجل واحد متى وجد حضر العميد، ويختفي برحيله، فهم يريدون الاتحاد مؤسسة رياضية أسوة بنادي الهلال، فهو يستحق شركة راعية تدعم مسيرته، ويحتاج إلى نظام إداري عال حتى تكتمل الصورة الجميلة لعميد النوادي.
يجب أن يدرك الاتحاديون هذه الحقيقة، وألا ينساقوا خلف عواطفهم في مسألة الرئيس المقبل، فالكيان أهم من خوض صراعات تشغل عن البناء، بينما الآخرون أخذوا مشواراً بعيداً في إحراز البطولات.
البلوي يدفع ثمن تهميشه لكثير من أعضاء شرف الاتحاد وانحيازه لجانب الصراع والصدام، الأمر الذي لم يعد يحتمله الوسط الرياضي.
الأمير بندر بن محمد أحد الرموز الهلالية، ويكاد يكون بمنزلة الحكيم الهلالي وقت الملمات، ومع ذلك تنازل عن الرئاسة وترك السعي إليها، ولم يشترط للدعم اعتلاء كرسيها، فهل يكون هذا النهج الذي يريد البلوي انتهاجه والسير على خطاه، ويقدم مصلحة الاتحاد على حساب أي مصلحة أخرى.
الخاتمة:
ومن لا يدوس الرأي من قبل ماديس
عليـه داسـوه العيـال القرومـي

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي