مسؤول خليجي: احتمال تخلف أمريكا عن سداد الدين مصدر قلق ويغذي التضخم
قال مسؤول في بنك مركزي خليجي أمس، إن احتياطيات البنوك المركزية في المنطقة ينبغي أن تكون أكثر تنوعا على المدى البعيد، خاصة أن أي تخلف أمريكي عن سداد ديون سيضع ضغوطا نزولية على الدولار ويغذي التضخم.وأكد خالد الخاطر المسؤول في مصرف قطر المركزي، أن احتمال تخلف الولايات المتحدة ''مصدر قلق للدول التي لديها استثمارات مقومة بالدولار الأمريكي، ستفقد قيمتها''. وأضاف ''ثانيا.. هذا سيضع مزيدا من الضغوط النزولية على سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، لذا سيكون هناك مزيد من الضغوط التضخمية''. وبقي التضخم في منطقة الخليج التي تعتمد على استيراد معظم احتياجاتها الغذائية في مستوى منخفض في خانة الآحاد هذا العام. في حين، يتوقع محللون مزيدا من ضغوط الأسعار في الأشهر المقبلة بفعل ارتفاع نفقات الغذاء وضعف الدولار وزيادة الإنفاق الحكومي في أعقاب اضطرابات في المنطقة. وسئل إن كان هذا سيؤثر في سياسة الاحتياطيات للبنوك المركزية الخليجية، فقال الخاطر: ''بغض النظر عن هذا الموضوع رأيي دائما هو أن على الدول أن تنوع محافظها بصورة أكبر على المدى البعيد''. ولفتت عمان التي تربط عملتها بالدولار مثل معظم دول الخليج أمس الأول، إلى أن من شأن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديون أن يزعزع احتياطيات دول الخليج. وقال مسؤول كبير في البنك المركزي العماني ''نناقش الأمر مع البنك المركزي''. وأضاف ''قلقون بشأن احتمال عجز الولايات المتحدة عن السداد وربما يؤدي ذلك إلى هزة في الاحتياطيات في منطقة الخليج وليس في عمان فقط لأن اقتصاداتنا ترتبط بدرجة كبيرة بالتطورات المالية الأمريكية''.
ويرى عدد متزايد من الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي أن عجزا فنيا عن سداد الديون ثمن مقبول لإجبار البيت الأبيض على قبول تخفيضات كبيرة في الإنفاق. وأثار هذا الموقف انتقادات في أنحاء العالم رغم أن الأسواق ترى أن مخاطر التعثر ضعيفة. وقالت الصين وهي أكبر حائز في العالم لأصول أمريكية أمس الأول إن نوابا جمهوريين في الكونجرس الأمريكي ''يلعبون بالنار'' عندما يبحثون عدم سداد الديون ولو لفترة وجيزة كأداة لإجبار الحكومة على خفض أعمق للإنفاق.