اليوم.. ممثلو 46 مصنعا خليجيا يبحثون تأسيس اتحاد لمصنعي الأدوية

يعقد اليوم في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماع التحضيري التأسيسي الأول للاتحاد الخليجي لمصنعي الأدوية، الذي تنظمه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك"، وذلك بمشاركة ممثلي ما يزيد على 46 مصنعاً خليجياً للأدوية ونحو 100 من كبرى شركات توزيع الأدوية في المنطقة.
وأفاد عبد العزيز العقيل الأمين العام لـ "جويك" في بيان صحافي أمس، بأن الاجتماع سيناقش مقترح المنظمة لمواد التأسيس لاتحاد مصنعي الأدوية الخليجي، اعتماد تعيين السكرتارية التنفيذية المقترحة من قبل المشاركين، واستعراض مقترح ميزانية الاتحاد الخليجي لمصنعي الأدوية للعام الأول، إضافة إلى انتخاب مجلس الإدارة المؤقت وإقرار برنامج العمل لحين إشهار الاتحاد.
كما سيناقش الاجتماع عدداً من المواضيع من ضمنها القانون الداخلي لاتحاد مصنعي الأدوية البريطاني ومواد تأسيس الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات GPCA وذلك بهدف الاستفادة من التجارب السابقة في هذا المجال. وسيتم أيضا خلال الاجتماع عرض للأهداف المتوقعة من قيام الاتحاد المزمع تأسيسه والرؤية والمهمة التي ستوكل إليه، إضافة إلى مناقشة شروط الانضمام لهذا الاتحاد.
يأتي هذا الاجتماع بناء على توصيات الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية الذي عقدته "جويك" خلال نيسان (أبريل) الماضي، ودعت خلاله لإنشاء اتحاد لمصنعي الأدوية والمستلزمات الطبية في دول مجلس التعاون واليمن بهدف تطوير هذه الصناعات ورعاية مصالح المنتجين، والتعاون والتنسيق بين مصنعي الأدوية بين الدول الأعضاء ووضع آليات محددة لتقوية التواصل والتنسيق والتشاور المستمر.
يكتسب إنشاء هذا الاتحاد أهميته في ظل ما يوفره قطاع صناعة الأدوية من فرص واعدة للاستثمار، إذ يقدر حجم سوق العقاقير الدوائية في دول الخليج واليمن حالياً بقرابة ستة مليارات دولار، في حين من المتوقع أن يصل حجم هذه السوق إلى حدود عشرة مليارات دولار مع حلول عام 2020، وذلك بمعدل نمو مقداره 6 في المائة سنوياً. وفي سياق متصل وعلى الرغم من النمو الكبير لهذه السوق، فإن التصنيع المحلي يظل عاجزا عن تلبية الطلب المتزايد، حيث إن دول المنطقة تستورد معظم احتياجاتها من الأدوية من الخارج، وقد بلغت ميزانية دول الخليج واليمن مجتمعة المخصصة للقطاع الصحي لعام 2010 نحو 26 مليار دولار، وبلغ إجمالي حجم اشتراكات التأمين الصحي في هذه الدول قرابة 13 مليار دولار، أي أن مجموع ما يصرف على هذا القطاع يصل إلى 39 مليار دولار.