تحولات اقتصادية مرتقبة في آسيا والمحيط الهادي رغم ارتفاع الأسعار
توقعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية في إقليم آسيا والمحيط الهادي، أن يواجه الإقليم تحولات وتغيرات اقتصادية "كبيرة" مقارنة بالأقاليم الأخرى في العالم خلال السنوات المقبلة، رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود. وذكرت اللجنة، التي تتخذ من العاصمة التايلندية بانكوك مقرا لها في تقرير أصدرته أمس، أن استطلاع الرأي الذي أجرته في إقليم آسيا والمحيط الهادي لعام 2011 أثبت أن النمو الاقتصادي في الإقليم يعد "أكثر ديناميكية" مقارنة بأقاليم العالم الأخرى. ولفت التقرير إلى أن معدل النمو الاقتصادي في الإقليم لهذا العام سيكون "ضعف معدلات نمو الأقاليم الأخرى"، موضحا أن الإقليم يشهد نموا اقتصاديا ملحوظا في دول مثل الصين والهند، حيث يبلغ النمو الاقتصادي الصيني 9.5 في المائة والهندي 8.7 في المائة.
وأشار تقرير اللجنة إلى أنه "على الرغم من النمو الاقتصادي الواعد يواجه إقليم آسيا والمحيط الهادي خطر التدفق قصير الأجل للأموال الاستثمارية، إضافة إلى تزايد ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، ناهيك عن الكوارث الطبيعية المتكررة". وذكر أن الإقليم تعافى "بشكل سريع وملحوظ" من الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالعالم في عام 2010 ومن الكساد الاقتصادي الذي حدث عامي 2008 و2009 بفضل "اقتصادات الإقليم الصاعدة التي حافظت على نموها الاقتصادي بنسبة تصل إلى 7.3 في المائة".