شركات الطيران في السعودية .. حرب أسعار على قيمة الأوزان الزائدة لأمتعة المسافرين

شركات الطيران في السعودية .. حرب أسعار على قيمة الأوزان الزائدة لأمتعة المسافرين

استغلت شركات الطيران المحلية والأجنبية في السعودية، أنظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''آياتا''، ودخلت في حرب أسعار بدأت باكرا، لاستقطاب أكبر شريحة من المسافرين الراغبين في قضاء إجازة صيف هذا العام داخليا أو خارجيا، إما عن طريق خفض سعر تذاكر الطيران، وهذا إجراء يراه وكلاء سفر وسياحة مستبعدا خلال الصيف، أو عن طريق خفض سعر الكيلو جرام الزائد للأمتعة المصاحبة للراكب، إلى أقل من 10 في المائة حسبما تنص عليه أنظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''آياتا''.
أكثر المسافرين الباحثين عن عروض تفضيلية فيما يتعلق بسعر تذاكر الطيران وسعر كيلو جرام الزائد عبر شركات الطيران، هم من مصر والسودان والهند وبنجلاديش الراغبين في قضاء إجازاتهم الصيفية في بلدانهم، حيث باتت مشكلة الوزن الزائد لدى مواطني تلك الدول المقيمين في منطقة الخليج سمة يدركها جميع موظفي شركات الطيران العاملين في المطارات المحلية والإقليمية الذين يجدون أنفسهم مجبرين على تقديم تنازلات فيما يتعلق باحتساب ما زاد على المسموح به للراكب وقيمة ما يدفعه على الوزن الزائد. وكثيرا ما يضطر مواطنو تلك الدول للجوء إلى شحن ما فاض من أمتعهم إما جوا أو بحرا أوبرا.
ووفقا لعاملين في وكالات السفر والسياحة في الشرقية، فإن أنظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي ''آياتا'' تلزم شركات الطيران الدولية بألا يتجاوز سعر الكيلو جرام الزائد الذي يقوم الراكب بدفع قيمته لدى إدارة المبيعات التابعة للناقل الجوي، حتى يتمكن من حصوله على بطاقة الصعود للطائرة، 10 في المائة من القيمة الإجمالية لتذكرة الدرجة الأولى وفق ما تنص عليه أنظمة الاتحاد ''آياتا''.
ويؤكد خليل النشمي المشرف على مكتب سفريات كانو في الدمام أن شركات الطيران الدولية ملزمة بألا تتجاوز السقف الأعلى لاحتساب سعر الكيلو جرام الزائد، 10 في المائة، في حين يكون لديها - أي شركات الطيران - الأحقية في خفض هذه النسبة في حال رغبت في الدخول في المنافسة مع بقية شركات الطيران الأخرى.
ويشير إلى أن هذه الخطوة تعتمد على سياسة العرض والطلب، مستبعدا لجوء بعض شركات الطيران خلال فصل الصيف إلى رفع سعر الكيلو جرام الزائد ليتجاوز 10 في المائة باعتبار أن ذلك سيكون مخالفا لأنظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ولكنها قد تضطر إلى رفع قيمة التذكرة للراكب في بعض المواسم، في حين تفضل شركات طيران أخرى خفض قيمة تذاكر السفر ورفع سعر الكيلو جرام إلى الحد الأعلى المسموح به من قبل ''الآياتا''.
وقال النشمي: إن شركات الطيران عادة لا تلجأ إلى رفع سعر الكيلو جرام خلال الصيف ولكنها تعتمد بالدرجة الأولى على الاستفادة من زيادة أعداد الراغبين في استغلال رحلاتها، مشيرا إلى أن زيادة أعداد المسافرين عبر أي خطوط جوية لا تعني بالضرورة أن هناك زيادة أيضا في أوزان الأمتعة المصاحبة للراكب التي سيضطر الأخير معها إلى دفع ما زاد على الوزن المحدد له في تذكرة سفره.
وأوضح أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي حدد الوزن المسموح به على شركات الطيران، حيث يسمح للراكب في الدرجة السياحية بـ 20 كيلو جراما و30 كيلو جراما لدرجة رجال الأعمال و40 كيلو جراما للدرجة الأولى، وهذه الأوزان متفق عليها دوليا. رغم أن هناك بعض الشركات تتجاوز هذه الأوزان بغرض التنافس، ولكن نادرا ما يتجاوز وزنها خلال إجازة الصيف، الذي يشهد زيادة في أعداد المسافرين عبر خطوط الطيران.
في المقابل، تشير مصادر أخرى عاملة في وكالات السفر والسياحة في الدمام إلى أن شركات الطيران تسخر خدماتها لمواطني الدول التي لديها أعداد كبيرة في دول الخليج، لأن غالبيتهم هم عبارة عن ''أفراد'' لا توجد أسرهم معهم في دول الخليج، لذا فإن البعض منهم يكون لديه عدد كبير من الأمتعة ذات الأوزان الثقيلة، ما يحتم عليه دفع قيمة ما زاد على الوزن المسموح له في التذكرة، لذا فإن هذه الشركات عادة ترفع سعر الكيلو جرام للسقف الأعلى المتفق عليه دوليا. وتؤكد ذات المصادر أن اهتمام المسافرين بالوزن يختلف من وجهة إلى أخرى، حيث يزداد اهتمام المسافرين للهند وبنجلاديش ومصر والسودان بالوزن المسموح، في حين يقل اهتمام المسافرين إلى أوروبا بذلك.

الأكثر قراءة