أمريكا تعتزم بيع حصتها المتبقية في «كرايسلر» إلى «فيات»

أمريكا تعتزم بيع حصتها المتبقية في «كرايسلر» إلى «فيات»

واشنطن - د.ب.أ: أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، أنها توصلت إلى اتفاق لبيع حصتها الباقية وقدرها 6 في المائة في ''كرايسلر'' إلى شركة فيات الإيطالية مقابل 500 مليون دولار.
وقالت الوزارة في بيان إنه ''بعد اكتمال هذه العملية، ستكون الوزارة قد خرجت تماما من برنامجها لشراء الأصول من كرايسلر جروب''.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أطلقت برنامج شراء الأصول بهدف إنقاذ الشركات التي على شفا الانهيار خلال فترة الركود في 2007 ـ 2009.
ولا تزال الحكومة تمتلك حصة نسبتها 6 في المائة في ''كرايسلر'' بعد أن سددت الشركة الأسبوع الماضي المبلغ المتبقي البالغ 7.6 مليار دولار والمدينة به للحكومتين الأمريكية والكندية وفقا لبرنامج إنقاذ عام 2009.
كما تشمل الصفقة التي تم الإعلان عنها البارحة الأولى دفع فيات مبلغ قيمته 75 مليون دولار عن عوائد حصص اتحاد عمال السيارات والذي سينقسم إلى 60 مليونا إلى الولايات المتحدة و15 مليونا إلى كندا.
وأعلنت ''كرايسلر جروب'' في وقت سابق أنها سجلت أول نتائج إيجابية لها في عامين بصافي أرباح بلغ 116 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام. وأسهمت زيادة مبيعات سياراتها من طراز دودج وجيب في تعزيز أرباحها. وفي إطار حزمة إنقاذ الشركة، اضطرت ''كرايسلر'' إلى إشهار إفلاسها ثم عادت للعمل تحت إدارة الأغلبية من جانب ''فيات''.
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس ''فيات'' سيرجيو ماركيوني الذي تولى عمليات ''كرايسلر'' إن الدعم الحكومي قد أعطى الشركة ''فرصة ثانية نادرة لإظهار ما يمكن أن يقدمه عمال هذه الشركة''.
وقال إننا ''مدينون إلى أولئك الذين سمح تدخلهم بأن تبني كرايسلر جروب نفسها من جديد كشركة سيارات قوية قابلة للنمو''.
وتهدف ''فيات'' إلى الاستحواذ على 51 في المائة من ملكية ''كرايسلر'' والعودة بسهم الشركة للتداول العام.
وكانت خطوة الرئيس باراك أوباما لإنقاذ ''كرايسلر'' قد لاقت تنديدا سياسيا من جانب الجمهوريين المعارضين خلال أشهره الأولى في البيت الأبيض.
ولم يفوت وزير الخزانة تيم جيثنر الفرصة لتحقيق بعض المكاسب السياسية بشأن الخروج الأخير من ''كرايسلر''، قائلا إنه يوضح أن ''قرار أوباما بالوقوف خلف هذه الشركة وإعادة هيكلتها كان القرار الصائب''.

الأكثر قراءة