اتفاق من 6 بنود بين لجنتي المقاولين السعودية والصينية للتطوير وتنفيذ المشاريع
وقعت اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية وجمعية المقاولين الصينية أمس الأول مذكرة تفاهم من ستة بنود لتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وذلك خلال اللقاء الذي جمع عددا من المستثمرين السعوديين في قطاع المقاولات بنظرائهم الصينيين ممثلي شركات المقاولات الصينية العاملة في المملكة، ووفد جمعية المقاولين الصينية الذي يزور المملكة هذه الأيام.
ووقع المذكرة كلٌ من عبدالله رضوان رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية، ونائب رئيس جمعية المقاولين الصينية شاي شنغاي.
وتهدف المذكرة إلى تنمية وتطوير علاقات عمل مشتركة بين الجانبين في مجال الأنشطة ذات العلاقة في قطاع المقاولات في البلدين.
وتضمنت نقاط التفاهم التي أشارت إليها المذكرة أهمية تنمية أنشطة العمل المشترك في مجال الأعمال المدنية وأعمال البناء والأعمال الهندسية وتطوير المشاريع، وخدمات توفير الموارد البشرية التي يحتاج إليها الطرفان لتفعيل غرض التعاون المشترك بينهما، إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال تبادل الوفود بين الجانبين. كما تطرقت المذكرة للتعاون في مجال تدريب عمال البناء والتشييد، بما في ذلك الأعمال الهندسية وبحوث الأعمال التكنولوجية المرتبطة بها، وتقديم المعلومات ونظم العمل المناسبة التي يتطلبها تعاون الطرفين، وتوفير المعلومات السوقية العامة والخاصة، فضلاً عن تبادل معلومات مشاريع الأعمال المدنية والبناء، والمساهمة في حل المعوقات التي قد تواجه كل طرف في مجال تنفيذ المشاريع والتسويق.
ويأتي توقيع هذه المذكرة بعد أن كان مجلس الغرف السعودية قد تقدم في لقاء سابق مع مستثمرين صينيين بثمانية مقترحات لزيادة استثمارات الصينيين في المملكة من بينها حث الشركات الصينية في المملكة على التعاون مع شركات المقاولات السعودية في تنفيذ المشاريع الضخمة المكلفة بها.
وبحث اجتماع اللجنة الوطنية للمقاولين مع جمعية المقاولين الصينية عددا من المبادرات التي تساعد على تعزيز التعاون بين الجانبين في تنفيذ المشروعات المختلفة داخل المملكة في ظل حصول المقاولين الصينيين على مشاريع حكومية ضخمة مثل فتح معاهد تدريب للسعوديين متخصصة بنشاط المقاولات، تأهيل صغار المقاولين وإعطائه الفرصة بالعمل معهم، تشغيل السعوديين في الأعمال التابعة لهم في خطوة تهدف لتقوية التعامل والتعاون بين شركات المقاولات السعودية والصينية وإيجاد دور تكاملي بين المقاول الصيني والسعودي لتنفيذ تلك المشاريع بالكفاءة المطلوبة.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية دور المقاول الوطني باعتباره أكثر شريك استراتيجي للحكومة في جميع المشاريع التنموية ومساهمته في التنمية الاقتصادية، كما اطلع الوفد الصيني على وضع قطاع المقاولات في المملكة واتجاهات التنمية، وجرى تبادل وجهات نظر الجانبين حول السبل الكفيلة بتطوير وتعزيز علاقات التعاون بين قطاعي المقاولات في البلدين.