رغم المكررات الجذابة .. السوق ترفض الاستجابة لتحسن ربحية البنوك
التركيز في ظل النمو والتوسع الاقتصادي السعودي على القطاع البنكي، وما زال المستثمرون أكثر حذرا في التعامل مع النتائج.
المستقبل يفترض تحسن ونمو الطلب على الائتمان، وبالتالي يمكن أن يفسر على نمو وتحسن ربحية القطاع البنكي.
ومع نمو الربحية وتحسنها وزيادة حجم الودائع مع كفاية المخصصات لا بد أن ينظر المستثمر بنظرة أكثر جذبا للقطاع البنكي.
ولكن بخل القطاع وانخفاض حجم الأرباح الموزعة ربما في حاجة البنوك إلى تنمية قاعدتها الرأسمالية، وربما توزيع أسهم منحة تفسر هذا الاتجاه.
وحتى يكون القطاع في سخاء قطاع الأسمنت في توزيع الأرباح لا يزال المستثمر أكثر حذرا في تسعير شركاته ومكرراتها.
#2#
المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي).
كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه.
وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه. وفي القطاع البنكي تمت إضافة بعض المؤشرات المهمة والتي تعكس الضغوط التي يمر بها القطاع مع ظروف السوق.
قطاع البنوك السعودي للربع الأول من عام 2011
خلال الربع الأول من عام 2011 حقق القطاع ربحا بلغ 6.129 مليار ريال نتج منه نموا ربعيا بلغ 18.42 في المائة وتراجعا مقارنا بلغ 5.47 في المائة. السابق كان متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 13.258 مليار ريال بنمو ربعي 16.72 في المائة وتراجع مقارن 13.28 في المائة. المؤشر كان متذبذبا، حيث بلغ 16663.13 بنسبة تراجع ربعي 0.91 في المائة (التوقعات عكس تحسن الربح والإيراد كانت ايجابية) وكان الهبوط المقارن 6.51 في المائة.
البيانات الخاصة بالهامش كانت إيجابية ربعيا وايجابية مقارنا مما تعكس تحسن في السيطرة على المصاريف ربعيا.
وبالنظر للقطاع ولمؤشرين مهمين، هما العوائد التي تحصل عليها من الخدمات البنكية (دون الاستثمارات أو الفوائد) ومخصصات الديون (تجنبا لتوقعات حول تعثر السداد) وبالتتالي الأولي عنصر إيجابي دخل والثانية تعتبر سلبية عنصر مصروف. الملاحظ أن الخدمات البنكية تزايدت خلال الفترة بالقيمة المطلقة وكنسبة من الربح والنمو كان موجبا ربعيا ومقارنا كما هو واضح من الجدول رقم (1) وللقيمة المطلقة أو كنسبة من الربح وتمثل حصة مؤثرة في الربح (سلبي للنمو الربعي للنسبة). وبالنسبة لمخصصات الديون نجدها متناقصة وبمعدلات كبيرة مما يفسر نمو الربحية في القطاع نتيجة لانخفاض تكوين المخصصات وكون المخصص نسبة مؤثرة من الأرباح كما هو واضح من الجدول.
المؤشر عاكس الاتجاه الايجابي في الكل حيث كان النمو الربعي والمقارن سلبي. والسؤال هل المستقبل سيكون موجبا أو ستستمر المؤثرات السلبية في النمو ويستمر التراجع في السوق؟ التوقعات تعتبر سلبية.
البنك السعودي للاستثمار
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 12.55 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 896 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 1.46 في المائة ومقارنا 8.29 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات متذبذبة مقارنة بالربح وعند 11.91 في المائة و30.74 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 18.02 مرة. ختاما بالنظر لثلاث مؤشرات كنسبة للربح وهم مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 والربع الأخير من عام 2010 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تحسنت كثيرا. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
بنك الجزيرة
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 329 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 394 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 3.6 في المائة وتراجعت مقارنا 7.64 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا، وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 13.07 في المائة و2.87 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 71.49 مرة. ختاما بالنظر لثلاث مؤشرات كنسبة للربح وهم مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تحسنت كثيرا. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
مصرف الراجحي
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 1.93 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 0.96 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 2.54 في المائة ومقارنا 3.69 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أعلى مقارنة بالربح وعند 6.33 في المائة و9.06 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 17.18 مرة. ختاما بالنظر لثلاث مؤشرات كنسبة للربح وهم مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 والربع الأخير من عام 2010 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تحسنت كثيرا. النتائج تعكس وضعا معاكسا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
بنك الرياض
الشركة حققت تراجعا ربحيا ربعيا 2.93 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 8.3 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 2.38 في المائة ومقارنا 2.98 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات متذبذبة مقارنة بالربح وعند 0.75 في المائة و13.44 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 13.74 مرة. ختاما بالنظر لثلاثة مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 والربع الأخير من عام 2010 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تحسنت كثيرا. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
البنك السعودي الفرنسي
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 1.1 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 0.43 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 5.46 في المائة ومقارنا 7.4 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أعلى مقارنة بالربح وعند 7.83 في المائة و2.55 في المائة. النتيجة غير متوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 12.43 مرة. ختاما بالنظر لثلاثة مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 والربع الأخير من عام 2010 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تحسنت كثيرا. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
البنك العربي
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 94.85 في المائة وربحيا مقارنا حقق تراجعا سالبا بنحو 7.3 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 1.91 في المائة ومقارنا 1.5 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وثبت مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 20.00 في المائة وصفر في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح عند 15.86 مرة. ختاما بالنظر لثلاثة مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات تراجعت وهامش الفوائد ثبتت. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
البنك السعودي البريطاني (ساب)
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 89.45 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 21.04 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 5.31 في المائة ومقارنا 0.12 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 11.66 في المائة و6.64 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 16.76 مرة. ختاما بالنظر لثلاثة مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 والربع الأخير من عام 2010 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تراجعت. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
مجموعة سامبا المالية
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 24.66 في المائة وربحيا مقارنا حقق تراجعا سالبا بنحو 7.23 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 5.63 في المائة وتراجعت مقارنا 9.16 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات أقل مقارنة بالربح وعند 7.35 في المائة و3.81 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 11.75 مرة. ختاما بالنظر لثلاث مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد ثبتت. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
البنك السعودي الهولندي
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 5.97 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 3.5 في المائة، في حين تراجعت الإيرادات ربعيا 1.96 في المائة ونمت مقارنا 0.01 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات متذبذبة مقارنة بالربح وعند 0.68 في المائة و11.38 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 12.26 مرة. ختاما بالنظر لثلاث مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي نفس الوقت نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تراجعت. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
بنك البلاد
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 1122 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 5.46 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 9.1 في المائة ومقارنا 11.87 في المائة. السعر نما إيجابا ربعيا وسلبا مقارنا وبمعدلات متذبذبة مقارنة بالربح وعند 0.26 في المائة و7.76 في المائة. النتيجة المتوقعة هي ارتفاع مكرر الربح موجبا عند 61.77 مرة. ختاما بالنظر لثلاثة مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تذبذبت وثبتت. النتائج تعكس وضعا متفاوتا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
بنك الإنماء
الشركة حققت نموا ربحيا ربعيا 5.16 في المائة وربحيا مقارنا حقق نموا موجبا بنحو 194 في المائة، في حين نمت الإيرادات ربعيا 25.36 في المائة ومقارنا 218 في المائة. السعر نما سلبا ربعيا ومقارنا وبمعدلات متذبذبة مقارنة بالربح وعند 6.19 في المائة و23.64 في المائة. النتيجة المتوقعة هي انخفاض مكرر الربح عند 92.04 مرة. ختاما بالنظر لثلاث مؤشرات كنسبة للربح وهي مخصص خسائر الائتمان والإيرادات من الخدمات البنكية وأخيرا هامش الفوائد (الفرق بين سعر الإقراض وسعر الاقتراض). الملاحظ انخفاض المخصص خلال الربع الأول من عام 2011 مما يفسر تحسن ربحية البنك. وفي الوقت نفسه نجد أن عنصري الدخل وهما الإيرادات من الخدمات وهامش الفوائد تذبذبت. النتائج تعكس وضعا متقاربا في التقييم من طرف السوق وللمستثمرين كما هو واضح مقارنا وربعيا.
#3#
مسك الختام
الملاحظ أن هناك تراجعا في تكوين المخصصات وعدم ثقة كاملة في السوق، حيث لم تستجب السوق لتحسن ربحية البنوك وحقق بعضها مكررات جذابة.