بمهارة القائد فاز الاتحاد.. وخسر الهلال
قلب الاتحاد الطاولة في وجه كل التوقعات التي كانت تصب في مصلحة تأهل الهلال لدور الثمانية في البطولة الآسيوية، وظهر تأثير قائده محمد نور في تسيير المجموعة الاتحادية، وبث الحماس داخلها، وكذلك القدرة على احتوائها داخل الملعب وخارجه، فأصبح يمثل ترمومتراً للفريق، فمتى ما كان حاضراً وفي يومه تجلت روح الفريق وسار في طريق الانتصار، وإن غاب فقد الفريق كثيراً من قوته، وعلى النقيض من ذلك كان الفريق الهلالي الذي وفرت له إدارته كل ما يمكنه أن يساعد على مواصلة موسم التألق والتميز والنجاح، ولكن لم تكتمل الصورة الحسنة التي قدمها الفريق محلياً بتميز آسيوي يواكب الجهد الإداري المبذول، فالفريق خسر وكانت خسارته موجعة بسبب افتقاده القائد الخبير والمتمكن في أرض الميدان، وهي المهمة التي كان يقوم بها باقتدار الكابتن سامي الجابر قبل اعتزاله، وهو يمثل بذلك امتداداً تاريخياً لصالح النعيمة، ويوسف الثنيان وغيرهما ممن كان لهم دور كبير في القيادة، ثم أتى الكابتن محمد الدعيع وأكمل هذه المسيرة، فكان له الدور المؤثر كقائد ميداني، ولكن.. هل الهلال يملك القائد المؤثر الآن مثل ما عرف عنه سابقا؟ وهل تأثر الهلال بسبب فقدان هذه الميزة المهمة جدا؟ فالقيادة مهارة وتأثير ولها كاريزما خاصة جدا، ففي تلك الليلة اتضح أن اللاعب القائد مهم جداً واتضح جلياً بأن لاعبا واحدا بمقدوره قيادة فريقه للانتصار وأن الجماعة أساس قوتها قوة الفرد وسط المجموعة.
ـ على الإدارة الهلالية أن تعالج الضعف الكبير في القدرة على التسجيل، خصوصا في المباريات المصيرية والحاسمة، وأن ما قامت به من صفقات في الفترة الماضية لتدعيم خط الهجوم لم يؤت أكله، فثلاثة من تعاقدات الهلال الأخيرة كانت لمعالجة هذا الخلل، ومع ذلك استمرت المعاناة التي اتضحت في الخروج المر من البطولة الآسيوية.
ـ الإعداد النفسي أمر مهم جداً في تهيئة اللاعبين وحشد هممهم وقوتهم وتجديد الإرادة لديهم، وهي عملية تختلف من مباراة لأخرى، وتحتاج إلى جهد وفكر خاص، فمتى رأيت اللاعب يبدع مرة، ويخبو نجمه تارة أخرى فاعلم مباشرة بضعف الإعداد النفسي وعدم قدرة الجهازين الفني والإداري على إيقاد حماس اللاعبين، وكذلك عدم القدرة على تفجير طاقاتهم الكامنة.
الوحدة والتعاون وقوة القرار
أصدر الاتحاد السعودي قرار العقوبة بحق ناديي الوحدة والتعاون بناءً على ما اتهم به الفريقان من شبهة اتفاق وتواطؤ، ورغم قوة القرار، إلا أن ما يثير الاستغراب هو حيثيات القرار الذي تضمن خصم ثلاث نقاط، إضافة إلى العقوبة المالية، فإذا كان التواطؤ موجودا والاتفاق قد تم بين الفريقين، فلماذا لم يتم شطب نتائجهما وتكون العقوبة نزولهما للدرجة الأقل، كما جاء في نص المادة 15 من اللائحة؟
ـ أعتقد أننا بحاجة حين إصدار بعض القرارات إلى من يبين لنا: كيف تم اتخاذها وأي الفقرات تم اعتمادها من أجل إصدار العقوبة كي ينتهي اللغط الحاصل عند اتخاذ القرارات؟
اتقوا الغضب
يخرج بعض المنتسبين للوسط الرياضي وهم في حالة غضب، مما لا يمكنهم من السيطرة على بعض أقوالهم وانفعالاتهم، فتوزع الاتهامات ويتم التشكيك في الذمم علناً في وسائل الإعلام، ولكن بعد أن يهدأ ويدرك أنه تجاوز حدود اللياقة واللباقة وأنه قد عرض نفسه للمساءلة القانونية يبدأ بإيجاد الأعذار والمبررات كي يتسنى له إيجاد المخرج من هذا المأزق، فلماذا لا نفكر؟ ولماذا لا نهدأ ثم بعد ذلك نتحدث فيما نريد.
التروي والهدوء والاتزان، صفات مهمة لماذا لا نسعى لجعلها هي القائد لتصرفاتنا، خصوصا في وسطنا الرياضي الذي تتابعه شريحة كبيرة من المجتمع، وكذلك هذه التصريحات يتلقاها ويتأثر بها صغار السن وتنطبع في سلوكياتهم
وأذهانهم كحقائق مسلم بها لا تقبل التشكيك، وهنا تبدأ مشكلة أخرى لا نهاية لها؟
ـ بيع التذاكر صباحا في يوم دراسي له تأثيراته السلبية في الطلاب، فيجب على المسؤولين عن بيع التذاكر، خصوصا للمباريات الجماهيرية مراعاة ذلك , وأن يتم العمل على زيادة مراكز نقاط البيع وتوزيعها بشكل متساو في المدن فيخف الضغط وتتساوى الفرص بين الجميع في الحصول على فرص شراء التذاكر.