تراجع الصادرات اليابانية 12.5 % في أبريل
سجلت اليابان أمس تراجعا في صادرات البلاد بنسبة 12.5 في المائة خلال نيسان (أبريل) عن نفس الشهر من العام الماضي، لتبلغ قيمتها 5.16 تريليون ين أي مايقارب 62.79 مليار دولار، في عجز قدره 463.7 مليار ين، كأول عجز منذ ثلاثة أشهر وذلك في أعقاب الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها اليابان في آذار (مارس).
وقالت وزارة المالية اليابانية في تقرير أولي إن تراجع صادرات السيارات وأشباه الموصلات والمكونات الإلكترونية الأخرى، ساهم في انخفاض صادرات ذلك الشهر، في حين نمت الواردات بنسبة 8.9 في المائة لتصل إلى 5.62 تريليون ين.
قفزت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 17.6 في المائة في نيسان (أبريل) بعد أن تعطلت محطة "فوكوشيما دايتشي" النووية وتوقف العمليات في بعض منشآت المحطة الأخرى بسبب الزلزال وأمواج المد العاتية (تسونامي) في شمال شرق البلاد. كما قفزت فاتورة واردات المنتجات البترولية بنسبة 62.2 في المائة أساسا نتيجة ارتفاع أسعار النفط.
تسببت الكوارث في توقف الكثير من المنشآت الإنتاجية وعرقلت عمل سلاسل التوريد، واضطرت شركات صناعية كثيرة، بينها "سوني كورب" و"تويوتا موتور كورب"، إلى تعليق الإنتاج.
وانخفضت الصادرات اليابانية إلى آسيا بنسبة 6.6 في المائة إلى 3.1 تريليون ين. تشكل الصادرات إلى المنطقة 60 في المائة من إجمالي صادرات اليابان. وتراجعت الصادرات إلى الصين، الشريك التجاري الأكبر لليابان بنسبة 6.8 في المائة إلى 1.07 تريليون ين في أول هبوط منذ 18 شهرا بعد أن هوت صادرات السيارات بنسبة 69.2 في المائة وصادرات أجزاء السيارات بنسبة 21.5 في المائة.
وهبطت الصادرات إلى الولايات المتحدة، ثاني أكبر مستهلك بنسبة 23.3 في المائة لتصل قيمتها إلى 670.9 مليار ين حيث هوت صادرات السيارات بنسبة 73.5 في المائة وتراجعت الأجهزة السمعية البصرية بنسبة 56.6 في المائة. كما انخفضت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 10.7 في المائة إلى 594.6 مليار ين، مع تراجع صادرات السيارات بنسبة 63.9 في المائة وهبوط صادرات الدراجات النارية بنسبة 53.1 في المائة.