العراق يتوقع ارتفاع إنتاجه النفطي إلى 2.5 مليون برميل قبل نهاية العام
قال رئيس شركة نفط الجنوب العراقية لـ "رويترز" أمس إن العراق يتوقع ارتفاع إنتاج النفط من حقوله الجنوبية ليصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا في نهاية العام الجاري، وذلك رغم البنية التحتية المتداعية.
وتعمل المرافئ البحرية العراقية المتداعية بطاقتها كاملة. ويعاني خط أنابيب لتصدير النفط العراقي إلى تركيا مشكلات صيانة متكررة وهجمات.
وقال ضياء جعفر في مقابلة إن معظم البنية التحتية لقطاع النفط قديمة ولا يمكنها العمل لفترات طويلة بطاقتها الكاملة وما لم يتحرك العراق سريعا لزيادة طاقته التصديرية فإنه سيواجه مشكلة كبيرة.
ويحتاج العراق لاستثمار مليارات الدولارات في صهاريج تخزين ومرافئ تصدير وخطوط أنابيب بعد أعوام من الحرب والعقوبات الاقتصادية والتراجع. ويعاني البلد بالفعل نقص السيولة وعجزا في الميزانية.
وتتمثل إحدى المشكلات في خط التصدير البري بين حقول النفط الجنوبية وميناء الفاو وهو ما قد يؤثر في خطة التصدير اليومية للعراق لكن ليس جدوله الشهري.
وبلغ الإنتاج من البصرة والرميلة وغرب القرنة 1 والزبير ومجنون ـ وجميعها حقول تطورها شركات أجنبية ـ إضافة إلى حقول أصغر يطورها العراق بمفرده نحو 1.920 مليون برميل يوميا.
وتراجع إنتاج الرميلة الذي تطوره شركة النفط البريطانية العملاقة "بي بي" وشريكتها الصينية "سي إن بي سي" قليلا هذا العام بسبب أضرار في بعض الصهاريج وخطوط الأنابيب. وقال جعفر إن الإنتاج بلغ 1.130 مليون برميل يوميا. وأضاف أن إحلال المنشآت المعطوبة سيكتمل بحلول الشهر المقبل.
من جانب آخر، نقل موقع التلفزيون الإيراني على الإنترنت عن مسؤول نفطي كبير قوله إن إيران اكتشفت مكمنا بحريا للنفط الخفيف تقدر احتياطياته عند 758 مليون برميل وبما قيمته 13.6 مليار دولار، واكتشف الاحتياطي النفطي في حقل خيام قبالة ساحل محافظة هرمزجان. ويعود اكتشاف الحقل إلى عام 2010 لكنه كان مصنفا كحقل غاز طبيعي فقط.
وقال أحمد قلعة باني العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية: "حجم النفط الإجمالي في هذا الحقل 758 مليون برميل منها نحو 22 في المائة أو نحو 170 مليون برميل قابلة للاستخراج"، وقال إن وجود النفط في هذه الطبقة هو "استثناء" وإن الحقل يمكن أن ينتج 35 ألف برميل يوميا من النفط البالغة كثافته 35 درجة بمقياس معهد البترول الأمريكي.
وقال قلعة باني "بافتراض سعر 80 دولارا لبرميل الخام المنتج تصبح القيمة الاقتصادية للنفط القابل للاستخراج في هذا الحقل نحو 13.6 مليار دولار"، وكانت إيران قد أعلنت الأسبوع الماضي اكتشاف حقول جديدة للنفط والغاز في جنوب وغرب البلاد تقدر احتياطياتها بنصف مليار برميل وخمسة تريليونات قدم مكعبة على الترتيب.
وإيران خامس أكبر بلد منتج للنفط في العالم وهي تقدر احتياطياتها من النفط عند 150 مليار برميل ومن الغاز عند 33 تريليون متر مكعب، ويأمل البلد في اكتشاف 2.5 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج و23 تريليون قدم مكعبة من الغاز ضمن خطتها التنموية الخمسية الحالية 2010 ـ 2015. ورغم امتلاك إيران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا إلا أن عقوبات أمريكية ودولية تثني الشركات الغربية ذات الخبرة والتكنولوجيا عن الاستثمار تكبح تحولها إلى مصدر رئيسي.