واشنطن: الشرق الأوسط يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات والتبادل الحر
دعا السناتور الأمريكي جون ماكين إلى المزيد من الاستثمارات واتفاقات التبادل الحر لتحفيز اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبديا أسفه لغياب خطة مارشال بسبب الصعوبات المالية الأمريكية. وقال السناتور الجمهوري في خطاب في المعهد الأمريكي للسلام أمس الأول: "ينبغي ألا يتوقع أحد خطة مارشال للشرق الأوسط".
وأوضح السناتور أن خطابه كان متوقعا قبل خطاب الرئيس باراك أوباما حول الموضوع نفسه، في وقت سابق خلال النهار. لكنه أقر "بأنه من المستحيل حجب رئيس ولا سيما إذا كان يتمتع ببلاغة الرئيس أوباما". وشجع السناتور واشنطن على العمل "بصورة عاجلة للبدء بمفاوضات حول التبادل الحر مع مصر وتونس". ودعا أيضا "إلى إقامة مناطق للتبادل الحر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأضاف ماكين "أن هدفنا هو توسيع مدى الرسالة التي تقول: إن إصلاحات ديموقراطية أكبر يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الاستثمارات الأجنبية"، موضحا أنه سيتوجه إلى تونس ومصر الشهر المقبل برفقة رئيس مجموعة جنرال إلكتريك جيفري إيمالت على رأس وفد من رؤساء شركات أمريكية من جهة أخرى، قال رون كيرك الممثل التجاري الأمريكي: إن وزراء التجارة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) اتفقوا الليلة الماضية على المضي في محادثات التجارة العالمية المتعثرة والعمل خلال الشهور السبعة المقبلة للتوصل لأفضل السبل "لإنقاذ" الاتفاق.
وقال كيرك في مقابلة مع رويترز بعد يوم من الاجتماعات مع وزراء التجارة في المنتدى الذي يضم 21 دولة "على الرغم من أنها لم تكن مناقشة مبهجة فقد ساد شعور بضرورة مراجعة الموقف الحالي".
وأضاف "ساد اعتقاد بأنه ليس منا من يرغب في الانسحاب من الطاولة والتخلي (عن المفاوضات)".
وكان كيرك قد استبعد في وقت سابق أمس احتمال إجراء مناقشات حول كيفية إحياء جولة محادثات الدوحة التي بدأت منذ فترة طويلة، وذلك بعد سلسلة من العثرات واجهتها خلال السنوات العشر الماضية.
وقال كيرك في مستهل الاجتماعات "لإطلاق مناقشات اليوم أرى ثلاثة مسارات محتملة.. مواصلة ما نقوم به حاليا أو التخلي عنه أو بدء التفكير في شيء مختلف يقودنا في اتجاه أفضل".