الأزمة النووية تكلف «تيبكو» اليابانية 15 مليار دولار

الأزمة النووية تكلف «تيبكو» اليابانية 15 مليار دولار

كشفت شركة طوكيو إليكتريك باور ''تيبكو'' اليابانية أمس، عن خسارة صافية بلغت 15 مليار دولار بسبب الكارثة التي حلت بمحطتها للطاقة النووية في ''فوكوشيما''، وحذرت من أن الغموض يكتنف مستقبلها.
وقالت الشركة إن رئيسها ماساتاكا شيميزو سيترك منصبه تحملا للمسؤولية بعد وقوع الكارثة والتسرب الإشعاعي في المحطة، وسيحل محله عضو مجلس الإدارة المنتدب توشيو نيشيزاوا.
ولا يزال المهندسون يكافحون للسيطرة على الوضع في المحطة بعد أكثر من شهرين من وقوع زلزال قوته تسع درجات، وحدوث مد بحري هائل مما تسبب في أسوأ أزمة نووية منذ كارثة تشرنوبل. وتسببت الكارثة في فوكوشيما في هبوط سعر سهم الشركة بأكثر من 80 في المائة، ودفعت الحكومة للتدخل وإنشاء صندوق لتغطية مطالبات التعويضات التي يقول بعض المحللين إنها قد تتجاوز 100 مليار دولار. وأعلنت نتائج الشركة بعد إغلاق بورصة طوكيو. وبالعملة اليابانية سجلت ''تيبكو'' خلال السنة المالية المنتهية في 31 آذار (مارس) خسارة صافية قدرها 1.25 تريليون ين بعد حساب تكلفة قدرها تريليون ين نتيجة توقف عمل مفاعلات في مجمع فوكوشيما وشطب أصول ضريبية.
وكانت الشركة قد طلبت مساعدة الدولة اليابانية لمواجهة الأعباء المالية الناتجة عن الحادث النووي. وقال ماساتاكا شيميزو رئيس مجلس إدارة تيبكو في رسالة موجهة إلى وزير الاقتصاد بانري كايدا ''نعمل حاليا على اتخاذ إجراءات لضمان إمدادات كافية بالكهرباء وتجنب التقنين المقرر''. وأوضح أنه نظرا إلى توقف مفاعلات محطة فوكوشيما النووية، فإن الشركة في حاجة إلى محروقات لزيادة الإنتاج في المحطات الحرارية'' ما سيكلف مبلغا إضافيا قدره ألف مليار ين أي مايقارب 8.7 مليار يورو في هذه السنة المالية''. وتابع ''سيكون من الضروري إذا تخصيص أموال مساوية'' لهذا المبلغ.
ولفت شيميزو في الرسالة إلى إن شركة ''تيبكو'' تجد نفسها منذ الحادث النووي''في وضع يسمح لها بصعوبة بالحصول على أموال من الهيئات المالية'' في وقت تواجه استحقاقات مهمة.
ولفت إلى أن هذه الصعوبات المالية قد تكون لها عواقب لا تقتصر على قدرة الشركة على التعويض على ضحايا الحادث، بل تطاول إمداد منطقة طوكيو بالتيار بشكل ثابت.

الأكثر قراءة