انتعاش المعادن والبيانات الإيجابية يصعدان بأسواق الأسهم العالمية

انتعاش المعادن والبيانات الإيجابية يصعدان بأسواق الأسهم العالمية

انتعشت معظم أسواق الأسهم العالمية بسبب انتعاش المعادن والنتائج الإيجابية للشركات والقطاع المصرفي، وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس من أدنى مستويات إغلاقها في أربعة أسابيع التي سجلتها أمس وزاد الإقبال على أسهم شركات التعدين بعد انتعاش قوي لأسعار المعادن. وخلال التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.6 في المائة إلى 1133.12 نقطة بعدما تراجع في الجلسات الأربع السابقة.
ودفعت موجة بيع في الجلسات السابقة بعض المستثمرين إلى اقتناص الأسهم منخفضة الأسعار، وتبدو التوقعات متفائلة في الأجل المتوسط إلا أن المكاسب قد تكون محدودة في الأجل القريب بسبب المخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي وأزمة ديون منطقة اليورو.
واستمدت أسهم التعدين قوة من ارتفاع أسعار المعادن، وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لأسهم شركات المواد الأساسية 1.7 في المائة، متصدرا قائمة الرابحين، وقفز سهم يوراشيان ناتشورال ريسورسز 4.9 في المائة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.8 في المائة وصعد كل من كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.9 في المائة.
وفي الولايات المتحدة فتحت الأسهم الأمريكية مستقرة أمس بعد مكاسب أسهم شركة دل للكمبيوتر وانتعاش أسعار السلع الأولية، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 12.57 نقطة أو 0.10 في المائة إلى 12467.01 نقطة، بينما فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 0.62 نقطة، أو 0.05 في المائة، ليصل إلى 1328.36 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 1.28 نقطة أو 0.05 في المائة إلى 2781.93 نقطة.
في حين أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع ملموس على خلفية تقارير عن اندماج بين الأنشطة الرئيسية لأكبر بنك في اليابان، وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 95.06 نقطة أي بنسبة 0.99 في المائة إلى 9662.08 نقطة. في الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 9.11 نقطة أي بنسة 1.1 في المائة إلى 837.96 نقطة.
وكانت تقارير إخبارية قد تحدثت عن اعتزام مجموعة "ميزوهو فاينانشال جروب" المصرفية العملاقة دمج وحدة "ميزوهو بنك" للتجزئة المصرفية مع وحدة "ميزوهو كوربوريت بنك" التي تقدم الخدمات المصرفية للمؤسسات والشركات في كيان واحد بعد الانهيار الكبير الذي تعرض له نظام الكمبيوتر في المجموعة منتصف آذار (مارس) الماضي، وذكرت صحيفة "نيكي" الاقتصادية اليومية أن الصفقة ستكتمل أوائل 2013.
وعلى صعيد العملات، كافح اليورو ليحتفظ بمكاسبه أمام الدولار أمس بعد أن أدى فشله في تخطي مستوى فني رئيسي لعمليات جني أرباح مما أبقى العملة الموحدة في نطاقها قصير المدى.
واستمدت العملات عالية المخاطر بما في ذلك اليورو بعض الدعم من ارتفاع الأسهم وأسعار السلع الأولية، بينما تراجع الدولار، إذ تأثر الإقبال على الأصول الأمريكية بانخفاض عوائد السندات الأمريكية. وفي الوقت نفسه توقف الاتجاه الصعودي لليورو بعد أن قال وزراء المالية الأوروبيون أمس الأول إن اليونان قد تضطر إلى إعادة هيكلة ديونها، ما أثار تكهنات بتفاقم أزمة الديون السيادية في أوروبا.
وقال داج مولر المحلل لدى أس إي بي في ستوكهولم "إذا سمح لليونان بإعادة هيكلة ديونها بطريقة أو بأخرى فقد يعتبر ذلك أمرا سلبيا لليورو، إذ ربما يقوض الثقة في منطقة اليورو"، وقال "سيدفع عدم اليقين المستثمرين في الأجل القصير للتساؤل عما إذا كان عليهم الاحتفاظ بمراكزهم الدائنة باليورو".
وجرى تداول اليورو عند 1.4260 دولار بارتفاع طفيف خلال اليوم، وقال متعاملون إن الطلب السيادي المبكر الذي دفع العملة الموحدة لأعلى مستوى خلال الجلسة البالغ 1.4287 دولار لم يؤد لعمليات شراء فعلي كبيرة.
وتراجع الدولار 0.4 في المائة إلى 81.12 ين بعد أن حام عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات قرب أدنى مستوياته في خمسة أشهر. وتراجع مؤشر الدولار 0.3 في المائة إلى 75.207 ليواصل ابتعاده عن أعلى مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع عند نحو 76. وتأثرت العملة الأمريكية ببيانات ضعيفة لقطاعي الصناعات التحويلية والإسكان الأمريكيين أشارت إلى استمرار تباطؤ الاقتصاد.
وقال متعاملون إن اليورو تراجع 0.3 في المائة أمام الين إلى 115.63 ين متخليا عن مكاسبه التي حققها في التعاملات المبكرة على خلفية توقعات بموجة بيع للين مرتبطة بصفقات استحواذ من جانب شركات يابانية. وارتفع الدولار الأسترالي إلى 1.0630 دولار متعافيا من أدنى مستوى خلال التعاملات البالغ 1.0615 دولار إثر بيانات دون المتوقع للأجور في أستراليا.

الأكثر قراءة