تركيا تدعو إلى كسر احتكار أوروبا وأمريكا رئاسة صندوق النقد والبنك الدوليين

تركيا تدعو إلى كسر احتكار أوروبا وأمريكا رئاسة صندوق النقد والبنك الدوليين

دعت تركيا أمس إلى كسر احتكار أوروبا والولايات المتحدة لرئاستي صندوق النقد والبنك الدوليين لاعتبارها أن مركز الاقتصاد العالمي تحول من الغرب إلى الشرق. وقال وزير المالية التركي محمد شمشيك في لقاء تلفزيوني بث هنا: "إن الوقت قد حان للتغيير لأن مركز قوة الاقتصاد العالمي انتقل من الولايات المتحدة وأوروبا باتجاه الشرق، لذا يجب منح الدول الناشئة في هذه البقعة سلطة أكبر". وأضاف: إن الولايات المتحدة وأوروبا توصلتا إلى اتفاق على تقاسم رئاسة صندوق النقد والبنك الدوليين خلال عملية إنشاء هاتين المؤسستين الدوليتين بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وعدم التفريط في هذين المنصبين لأي من الدول الأخرى، موضحا أنه منذ ذلك الحين يسند منصب رئاسة صندوق النقد الدولي إلى شخصية أمريكية في حين تسند إدارة البنك الدولي إلى شخصية أوروبية. واعتبر أن "الدول الناشئة ومن بينها تركيا أمست في عالم اليوم قوة اقتصادية واعدة"، إذ تحتل بلاده حاليا المركز الـ 16 عالميا كأكبر اقتصاد وسط توقعات بأن تحقق قفزات اقتصادية كبيرة في السنوات الـ 12 المقبلة لتكون ضمن أكبر عشر دول قوية اقتصاديا.
ورأى أنه من غير المستبعد أن تصل شخصية تركية إلى رئاسة صندوق النقد الدولي على اعتبار أن بلاده مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي وتعد سادس أكبر اقتصاد في أوروبا فضلا عن أن حصتها داخل الصندوق قد ارتفعت في السنوات الأخيرة. ويأتي هذا في وقت تتسابق فيه دول أوروبية على منصب المدير العام للصندوق الذي قد يشغر في حال إقالة المدير الحالي دومينيك شتراوس كان أو تقديمه استقالته الطوعية من المنصب على خلفية قضية التحرش غير الأخلاقي المتهم فيها في الولايات المتحدة. من جهتها، اقترحت البرازيل أن يتم ترشيح رئيس صندوق النقد الدولي من دول الأسواق الناشئة، وذلك طبقا لمسؤول كبير في الحكومة البرازيلية أمس. ويرى المسؤول البرازيلي أن بلاده والهند تعدان خيارا أفضل لهذا المنصب، إلا أنه يعتقد أن أوروبا تحاول الحفاظ على هذا المنصب، و"لذلك فإننا لا نخطط للدفع تجاه هذا الاقتراح بشكل فوري في الوقت الراهن".

الأكثر قراءة