«سابك» و «ساينوبك» تعتزمان إنشاء مصنع بتكلفة مليار دولار في الصين
أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية أمس، أنها تعتزم إنشاء مصنع في الصين بتكلفة أكثر من مليار دولار بالاشتراك مع "ساينوبك" الصينية للاستفادة من الطلب القوي على اللدائن في البلاد.
وقال محمد الماضي الرئيس التنفيذي لـ "سابك" إن المشروع الواقع في مدينة تيانجين الساحلية شرقي الصين سيكون بطاقة إنتاجية 260 ألف طن سنويا من البولي كربونات وسيحتاج إلى استثمارات إجمالية تتجاوز مليار دولار من مشروع "سابك" المشترك القائم مع "ساينوبك" في تيانجين.
والبولي كربونات من اللدائن الحيوية ويستخدم في إنتاج عدد من المنتجات الاستهلاكية والمكونات الصناعية مثل أجزاء السيارات والأقراص المدمجة.
وقال الماضي في مؤتمر صحافي في مدينة قوانجتشو في جنوب الصين "هذا إنجاز مهم لتعزيز المشاركة مع "ساينوبك"، وسيدعم إعلان الاتفاق موقف الشركتين استراتيجياً بوصفهما منتجين للبتروكيماويات بمقاييس عالمية تلبية للطلب العالمي المتزايد من جانب زبائننا في الصين، كما سيتيح الفرصة لبدء مرحلة من النمو في مجال اللدائن الحرارية الهندسية عالية الأداء".
وأضاف "سيقود المشروع التنمية الاقتصادية المحلية ويلبي الطلب المتزايد على البولي كربونات في منطقة آسيا والمحيط الهادي كما أن له أهمية كبيرة لصناعة البتروكيماويات الصينية والصناعة المحلية في تيانجين".
وتابع أن من المتوقع نمو الطلب على البتروكيماويات في الصين 20 في المائة، سنويا على مدى السنوات العشر المقبلة.
من جهته، قال وانج تيان بو نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "ساينوبك": "إن هذا الاتفاق المشترك لإنتاج "البولي كاربونات" هو ثمرة المشاركة القوية والمثمرة مع شركة (سابك)، وتلك المشاركة كانت حجر الزاوية للنمو في الشركتين وخير دليل على العلاقات التجارية الوثيقة بين الصين والمملكة العربية السعودية، مضيفاً أن هذا الاستثمار سيسهم في تعزيز القدرات التنافسية للشركة. وسيدفع المشروع عجلة التنمية الاقتصادية المحلية، وتلبية الطلب المتزايد على "البولي كاربونات" في منطقة آسيا باسيفيك، وهو على قدر كبير من الأهمية لتعزيز صناعة البتروكيماويات الصينية، والصناعة المحلية في "تيانجين" على وجه الخصوص.
من جهته، أكد الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة (سابك)" الاستثمارات الجديدة تعكس مدى التزام الشركة بتوسيع عملياتها في أسواقها الاستراتيجية في آسيا لخدمة زبائنها وشركائها، في منطقة تعتبرها الشركة امتداداً لسوقها المحلية"، مضيفاً أن "(سابك) تنتهج التحسين المستمر لأصولها، والتوسع في مكاتبها بمختلف أنحاء آسيا واستكشاف الفرص الجديدة والسعي لإقامة مشاركات جديدة".
وينتج مشروع سابك المشترك في تيانجين الذي تملكه مناصفة مع "ساينوبك". وبدأ العمل في 2010 مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية مثل الإيثيلين والبولي إيثيلين والإيثيلين جليكول والبولي بروبلين.
وقالت سابك إن من المتوقع بدء تشغيل مشروع البولي كربونات الذي وقعت مذكرة تفاهم مع "ساينوبك" بشأنه بحلول 2015.
وتنتج سابك الكيماويات والأسمدة والبلاستيكات والمعادن المستخدمة في الطلاء والمطاط والمنسوجات والجلود ومنتجات التنظيف والزجاج والأغذية وصناعات استهلاكية أخرى.
وقالت "سابك" إنها بصدد تعزيز وجودها في المنطقة عن طريق الاستثمار في مركزين للتكنولوجيا والابتكار في الصين والهند من المتوقع بدء تشغيلهما بحلول 2013.