«بوينج» تتوقع تراجع طلبياتها على المدى القصير في الشرق الأوسط

قالت شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات إن طلبياتها من منطقة الشرق الأوسط قد تتأثر على المدى القريب جراء ارتفاع أسعار الوقود والاضطرابات الاجتماعية بالمنطقة.
وأضافت الشركة، التي يشمل دفتر تعاقداتها 3445 طائرة: إن 345 طائرة منها طلبتها شركات للطيران من الشرق الأوسط.
وقال راندي تنسيث، نائب رئيس تسويق الطائرات التجارية في بوينج: إن الأحداث التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة قد تؤثر على طلبيات شركات الطيران. وتابع: ''هذا ممكن... لكن أعتقد أن الطلب الأساسي لا يزال موجودا وأعتقد أن شركات الطيران ستتقدم بطلبيات بناءً على النظرة بعيدة الأمد في السوق''. وأضاف: إن ''بوينج'' تلقت 48 إلغاءً هذا العام، وهو أعلى قليلا من المتوسط. وقال: إن عام 2011 لم يكن جيدا لصناعة الطائرات مثل 2010. وتابع متحدثا عن القطاع: ''ستتراجع الربحية أيضا (في 2011)؛ نظرا إلى ارتفاع أسعار الوقود، والنمو ليس قويا مثل العام الماضي''. ولدى بوينج 47 عميلا في المنطقة، من بينهم الشركات الثلاث الكبيرة طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد للطيران. وقال تنسيث: إن توقعات ''بوينج'' السنوية تظهر أن سوق الشرق الأوسط ستحتاج إلى 2340 طائرة بقيمة 390 مليار دولار بحلول عام 2029 لتوسعة أساطيل الطائرات بما يزيد على 150 في المائة. وأضاف: إن ارتفاع أسعار الوقود سيشكل أكبر تحد تواجهه الصناعة. وتابع: ''تشكل أسعار الوقود أكبر نفقات تتحملها شركات الطيران، وفي ظل ما نتوقعه من زيادة تبلغ 25 - 30 في المائة، فإنها تعد تحديا كبيرا وضغطا قويا على الشركات''.