رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الأهلي والبطولة المفقودة

راق في فكره، هادئ في طبعه، يأسرك بحديثه حين يتكلم، بعيد دائما عن الإعلام، ولا يحبذ أن يكون في الصورة في كل وقت، أعطى النادي الأهلي جل وقته، وقدم وما زال يقدم الكثير، إنه محبوب الجماهير الأهلاوية ورئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله الذي يحمل بين جوانحه عشقا لا ينتهي لقلعة الكؤوس ويسعى جاهدا كي يعلي لها أمجاد فريق كرة القدم.
الأمير خالد بن عبد الله: إن العمل المثالي والراقي الذي تقدمونه لن تكتمل صورته الجميلة سوى بتحقيق بطولة تروي عطش هذا الجمهور العاشق، وسأحاول أن أنقل إليك الصوت الأهلاوي الغيور على ناديه مبتدئا بالحديث عن جوانب عدة من الممكن متى تمت معالجتها فإنها قد تضيف قوة وتعالج خللا في منظومة العمل في النادي ومن أهمها أكاديمية النادي.
أكاديمية النادي الأهلي عمل راق ومنظم، حازت إعجاب الجميع ونالت تقديرهم، ولكن هل هذه الأكاديمية أفادت الكرة السعودية؟ وكذلك يكون الهدف من إنشائها ربحياً بحيث تكون أحد موارد خزانة النادي بعد أن تباع نتائجها لأندية أخرى؟ أم أن الهدف هو سد حاجة الفريق الأول في النادي من اللاعبين المميزين القادرين على تحقيق البطولات؟ فإن كانت الأولى فالأمر جميل، أما إن كانت الثانية فالأمر جداً صعب لأسباب منها أن كشوف الفريق الأول محددة بأقل من ثلاثين اسما فقط فسيخسر النادي جهود البقية لأنهم سوف يلتحقون وسيخسر الفريق بسببهم نزاله مع هذه الفرق، وما تجربة وليد الجيزاني وصفوان المولد ببعيدة. إن الأندية الكبرى في كرة القدم العالمية وأشهرها برشلونة وريال مدريد لديهما أكاديمية متخصصة ولكن هل البطولات قدمت بإقدام إنتاج هذه الأكاديمية؟ لا ولكنها قدمت بعد تطعيم الفريق بالكوادر القادرة والمؤهلة لجلب البطولات.

الإعلام الأهلاوي
من البديهي والمتعارف عليه أن كل ناد في دوري زين من الأندية الكبرى يقف خلفه إعلام قوي ينافح ويدافع عنه ويدعم مواقفه، ولكن مع كل أسف أين دور إعلام النادي الأهلي عن قضاياه ومشاكله؟ لقد أصبحت هيبة النادي ضعيفة لأن إعلامييه انشغلوا بأندية أخرى وتناسوا العشق الأصل فضاعت الهيبة وأضحى اللاعبون لا يخشون شيئا، فلذلك تكررت أخطاؤهم في كل موسم ونحن نرى الدور الكبير الذي يلعبه ضغط إعلام الأندية على لاعبيها وكيف يؤثر فيهم.

تضخيم أخطاء التحكيم
أصبح الكثير يضخم أخطاء التحكيم ضد النادي وكأنه الوحيد الذي يتعرض لمثل هذه المشكلة، والصحيح أن كل فرق دوري زين تعاني وتشتكي، ولكن تشكل الصورة في ذهن لاعبي النادي جعل الحماس يقل وتنطبع داخل وجدانهم صورة الحكم الظالم والخسارة المؤلمة فعجزوا عن الركض واللعب في أغلب المباريات.

عدم استقطاب لاعبين محليين أكفاء
يعتبر لاعبا الفريق عماد الحوسني، والبرازيلي فيكتور من أبرز أجانب زين، ولكن أين اللاعب المحلي المكمل لهما؟ فلو اكتملت الصورة لأصبح للفريق شأن آخر، والملاحظ أن الأهلي ليس ذلك الرقم الصعب في مفاوضات اللاعب المحلي لأن إدارة الفريق تعتمد على المثالية في وسط سوق انتهازي والفرص لا تتكرر.
ولكي يعود الفريق لمنصات التتويج ويكتمل العمل المثالي لابد من معالجة جوانب القصور الفني في الفريق فهو واضح أنه بحاجة إلى حارس متمكن قادر على بث الاطمئنان لزملائه وللجماهير وكذلك هناك ضرورة ملحة لإيجاد محور دفاعي على مستوى عال، إضافة إلى قلب دفاع متمكن وكذلك صانع لعب.
وكذلك ترك المثالية التي ضيعت كثيراً من الفرص على النادي لأن استخدامها في وسط ليس مثاليا يعتبر ضعفا ممن لا يدرك الأبعاد الحقيقية لفن التعامل.
تفعيل دور أعضاء الشرف
لماذا لا نرى لهم دورا يوازي أعضاء الشرف في الأندية الأخرى؟ ولماذا لا يتبنون الصرف على بعض الألعاب المختلفة أوالمساهمة في عقود اللاعبين غيرالسعوديين ودفع مكافآت الفوز، متى ما تحققت هذه الشروط فإنه من المؤمل أن تعود قلعة الكؤوس إلى ماضي مجدها وتعيد البسمة لشفاه اشتاقت إليها كثيراً.
من أهم مكاسب الفريق هذا الموسم وجود القامة الرياضية طارق كيال مشرفاً على الفريق حيث إنه بما يمتلكه من خبرة ومعرفة يعتبر الأنسب لهذه المرحلة المفصلية من تاريخ النادي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي