دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الرسمية بين «آسيان» وأوروبا
دعا الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أمس، إلى علاقات اقتصادية رسمية أكثر بين رابطة دول جنوب شرق آسيا ''آسيان'' والاتحاد الأوروبي.
قال يودويونو في افتتاح القمة الأولى لرابطة آسيان والاتحاد الأوروبي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا إنه ''ما من شك أن ''آسيان'' والاتحاد الأوروبي مهمان لبعضهما البعض، لذلك فالوقت قد حان لتعزيز العلاقات، بما في ذلك مناقشة عقد اتفاق تعاون اقتصادي رسمي أكبر بين اقتصادات آسيان والاتحاد الأوروبي''.
ويشارك في القمة كارل دي جوشت المفوض التجاري الأوروبي ووزراء التجارة والاقتصاد من دول رابطة آسيان العشر. ويصل إجمالي عدد سكان دول آسيان إلى 500 مليون نسمة، ويعد هذا التجمع ثالث أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة والصين، وقد وصل حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي إلى أكثر من 175 مليار يورو (260 مليار دولار). كما أن الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكبر شريك تجاري لدول ''آسيان'' بعد الصين، حيث يستحوذ على نحو 11 في المائة من إجمالي تجارة دول الرابطة. وبدأ الاتحاد الأوروبي العام الماضي مفاوضات لتحرير التجارة مع دولتين من دول الرابطة هما سنغافورة وماليزيا وهي الخطوة التي تمهد الطريق أمام اتفاق مماثل مع دول الرابطة ككل.
وقال دي جوشت في بيان إن ''قمة الأعمال الأولى لـ ''آسيان'' والاتحاد الأوروبي في جاكرتا هي مؤشر مهم يظهر اهتمام المنطقتين بالأعمال عندما يتعلق الأمر ببناء روابط اقتصادية أقوى''. وأضاف إنه ''في ضوء الحيوية الاقتصادية لمنطقة ''آسيان''، أرى فرصا كبيرة للعمل سويا عن قرب بشكل أكبر خلال الأعوام المقبلة''.
وقال سورين بيتسووان الأمين العام لرابطة آسيان، إن اتفاقية التجارة الحرة بين ''آسيان'' والاتحاد الأوروبي أمر صعب في الوقت الحالي نظرا لاختلاف نظم التعريفات الجمركية. وتابع ''أعتقد أنهم يعملون حاليا على اتفاقيات ثنائية وفردية، وفي النهاية يتم وضع الأمر بأكمله في شكل اتفاقية تجارة حرة لـ ''آسيان'' والاتحاد الأوروبي''.
وأضاف ''إنني أعتقد أننا ندرك أننا يجب إلغاء التعريفات، ويتعين علينا تقليل العراقيل من أجل جذب الاستثمارات''.
وقال منظمون، إن من المقرر أن تبحث شركات دول ''آسيان'' والاتحاد الأوروبي خلال القمة الفرص والقضايا في خمسة مجالات رئيسية هي: البنية الأساسية، الزراعة والأغذية، الرعاية الصحية، السيارات، والخدمات.