أوباما يعتزم إنهاء إعفاءات ضريبية لصناعة النفط.. ولجنة مراقبة الأسواق تجتمع غدا
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس ضغطه على الكونجرس لإنهاء إعفاءات ضريبية لشركات النفط والغاز، قائلا إنها تحقق أرباحا ضخمة، وذلك في محاولة لاحتواء التداعيات السياسية لارتفاع أسعار البنزين.
وفي ظل تدهور شعبيته جراء حالة الاستياء العام إزاء تكاليف البنزين بينما يطلق حملة إعادة انتخابه جدد أوباما دعوته لإلغاء "دعم ضريبي غير مبرر" بقيمة أربعة مليارات دولار في وقت تشهد فيه واشنطن جهودا تقشفية لضبط الميزانية.
لكن المعارضة الجمهورية واصلت جهودها لإلقاء اللوم على الرئيس الديمقراطي في صعود أسعار البنزين الذي يضغط على ميزانيات الأمريكيين في وقت يعانون فيه من معدلات بطالة مرتفعة وتعاف اقتصادي بطيء.
وقال أوباما في خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت: "عندما تحقق شركات النفط أرباحا ضخمة بينما تعانون أنتم في محطات البنزين ونمشط نحن الميزانية الاتحادية بحثا عن أوجه إنفاق يمكن أن نستغني عنها، فإن هذه المنح الضريبية تصبح غير صحيحة .. إنها غير ذكية وينبغي أن ننهيها".
وأعلنت شركات النفط الأسبوع الماضي عن زيادات حادة في أرباح الربع الأول من العام مع تجاوز أسعار النفط مستوى 100 دولار للبرميل بفعل الاضطرابات في الشرق الأوسط وتنامي الطلب العالمي على الطاقة.
وجاءت في المقدمة "إكسون موبيل" أكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة، حيث فاقت نتائجها توقعات المحللين بزيادة 69 في المائة في الأرباح لتصل إلى 10.65 مليار دولار وهو أكبر ربح للشركة منذ الربع الثالث من 2008.
وشدد أوباما على التزامه "بإنتاج آمن ومسؤول للنفط هنا في الوطن" لكنه قال إن من الأفضل استثمار أموال دعم صناعة النفط في تطوير مصادر طاقة بديلة. من جهة أخرى، تجتمع لجنة تابعة للإدارة الأمريكية شكلت للتحقيق في عمليات احتيال وتلاعب محتملة بأسواق الطاقة غدا لأول مرة في ظل ارتفاع أسعار البنزين وتزايد الضغوط المطالبة بالتحرك.
وقالت وزارة العدل الأمريكية إن اللجنة ستجتمع في مقر الوزارة صباح غد وأن الوزير أريك هولدر سيلقي كلمة الافتتاح قبل أن يبدأ المشاركون جلسة مغلقة. وزاد السعر المحلي للبنزين 3.5 سنت إلى 3.88 دولار خلال الأيام القليلة الماضية مما زاد الضغوط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع بداية حملته لإعادة انتخابه. وستنظر اللجنة في احتمال وجود أي أنشطة غير مشروعة في أسواق الطاقة. وكان هولدر قد أبلغ الصحافيين في وقت سابق بأنه يرى بعض الأمور "المزعجة" ولكنه رفض الكشف عما يتخوف منه بالتحديد.
وشكلت إدارات أمريكية سابقة مجموعات عمل للتحقيق في أي تلاعب واحتيال محتمل في أسواق الطاقة ولكن لم يسفر أي منها عن أي حالات واضحة واتهامات. وأبلغ هولدر الصحافيين قائلا: "من الواضح أن أسعار البنزين ترتفع وتهبط وتوجد عوامل في السوق هي دائمة على ما أعتقد جزء من ذلك". ومضى يقول: "السؤال هو هل يوجد أي شيء أبعد من ذلك أم لا ولهذا السبب تشكلت قوة المهام".
وتضم اللجنة التي أعلن عن تشكيلها في الأسبوع الماضي ممثلين عن لجنة التداول في العقود الآجلة للسلع الأساسية ولجنة التجارة الاتحادية ومجلس إدارة الاحتياطي الاتحادي ولجنة الأوراق المالية والصرف ووزارة الزراعة والطاقة والعدل والخزانة.