اليوان الصيني يتراجع عن مستوى 6.50 أمام الدولار للمرة الأولى

اليوان الصيني يتراجع عن مستوى 6.50 أمام الدولار للمرة الأولى

صعد اليوان الصيني أمس مع تراجعه للمرة الأولى عن المستوى النفسي المهم 6.50 مقابل الدولار، مثيرا توقعات بأن بكين ستواصل السماح لعملتها بالارتفاع بشكل سريع لمكافحة زيادة مستمرة في التضخم.
وفي حين أن مستوى 6.50 يوان مقابل الدولار ليس مهما من وجهة النظر الفنية، إلا أنه من المرجح أن تستخدمه وسائل الإعلام والخبراء الاقتصاديون الصينيون كدليل على المدى الذي ذهبت إليه الحكومة في السماح بارتفاع قيمة اليوان منذ إصلاحاتها المهمة لنظام سعر الصرف في 2005. ومنذ ذلك حين صعد اليوان بنسبة 27.5 في المائة.
وقرار الصين تخفيف القيود على اليوان قد يشجع أيضا على مزيد من الزيادات في أسعار عملات اقتصادات صاعدة أخرى ـــ خصوصا في آسيا ـــ وهو ما يساعد على تهدئة آثار أسعار السلع الأولية المرتفعة مع سعي الحكومات من بكين إلى بانكوك إلى مكافحة التضخم الناتج عن الواردات.
وصعدت العملة الصينية إلى 6.4898 يوان مقابل الدولار في التعاملات أمس في سوق البيع الحاضر، وهو ما يعني أن اليوان حقق حتى الآن مكاسب تزيد على 5 في المائة أمام العملة الأمريكية منذ إنهاء ارتباطه الفعلي بالدولار في حزيران (يونيو) من العام الماضي.
ومن ناحيته، واصل الدولار الأمريكي الهبوط في التعاملات الآسيوية أمس مسجلا مستويات منخفضة جديدة في نحو ثلاث سنوات أمام سلة من العملات الرئيسة مع مراهنة المتعاملين على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" سيواصل سياسته النقدية التيسيرية في الأجل المنظور.
وتراجع مؤشر الدولار ـــ الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة ـــ إلى أدنى مستوى له منذ تموز (يوليو) 2008 قبل أن يتعافى قليلا.
وبلغت خسائر المؤشر منذ بداية الأسبوع 1.4 في المائة ويتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير).
ومن جهة أخرى، استقرت أسعار الذهب أمس في سبيلها لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي بدعم من تراجع الدولار إلى أقل مستوى في نحو ثلاث سنوات. وانخفض الدولار صوب أدنى مستوى له منذ تموز (يوليو) 2008 أمام سلة من العملات بعد أن رسمت بيانات صورة لاقتصاد بطيء النمو، ويعاني معدل تضخم مرتفع، وبعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أنه لن يغير من سياساته النقدية الميسرة قريبا.
وصعد الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1536.30 دولار للأوقية في سبيله للارتفاع 1.8 في المائة هذا الأسبوع، وكان المعدن الأصفر قد لامس أعلى سعر له في التاريخ حول 1538 دولارا في الجلسة السابقة. والتعاملات محدودة بسبب عطلة عامة في بورصة لندن.
وفي الوقت نفسه، حامت أسعار الفضة قرب أعلى مستوى لها على الإطلاق في أكثر من 31 عاما لترتفع نحو خمسة في المائة هذا الأسبوع، على الرغم من أن محللين يتوقعون أن أداءها القوي مقارنة بالمعادن النفيسة الأخرى لن يستمر.
وارتفع سعر الفضة 0.9 في المائة إلى 48.86 دولار للأوقية، مستفيدة أيضا من ضعف الدولار الذي تراجع 0.3 في المائة أمام سلة عملات. واقتفى البلاتين أثر الذهب والفضة ليرتفع 0.3 في المائة إلى 1841.99 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 1.8 في المائة إلى 784.47 دولار للأوقية.

الأكثر قراءة