نحن نتعرض لمؤامرة
اعتدنا سماع مثل هذه الأعذار: خسرنا بالتحكيم، فريقنا محارب، تعرضنا لمؤامرة وهي تساق كمبررات عند حدوث أي إخفاق لكثير من فرقنا الرياضية، وهي عبارات تدل على القناعة التامة بأن الجميع أدى ما هو واجب عليه وبشكل سليم، وأن الأجهزة الفنية والإدارية قد أكملت عملها بشكل سليم، والمصيبة الكبرى أن هناك من يصدق هذا الكلام، ولا يلتفت للحقيقة وهي أن من يفوز مرة تلو أخرى هو من خطط ونجح في تشييد البناء السليم، وأن من خسر فإن خسارته تعود لضعف كبير في جوانب البناء لديه فهو لم يستطع إجادة البناء والسبب في خسائره بناؤه الضعيف، فمن يريد النجاح يجب عليه مراجعة عمله كل فترة وأن يتم تقييم العمل من خلال الأسس العلمية، ومن ثم يتم إقرار خطط، إما أن تكون بديلة عن الخطة السابقة إذا كانت ضعيفة، وأثبتت فشلها أو أن يتم تدعيمها بخطط مساندة من أجل تقوية العمل الإداري وبالتالي الوصول بالفريق إلى منصات التتويج.
إن شجب الآخرين وتقزيم تفوقهم الواضح وإرجاع ذلك لعوامل تحدث خارج الملعب لم تعد الأسلوب المثالي والصحيح لأنك تقاس بما قدمت وليس بما خسره الآخرون، ولم تعد الجماهير بتلك السذاجة كي تصدق مثل تلك التبريرات والمشجب الجاهز من أجل تعليق الفشل عليه فالجماهير أصبحت تريد عملاً منظماً وشفافية تامة كي تقرر هي بعد ذلك هل نجحت إدارة ناديها في العمل أم أنها فعلاً تعرضت لمؤامرة كما يقال.
العديد من الدول تضع خططاً استراتيجية للتطوير على مختلف الأصعدة ولكنها بعد فترة تعمل على إجراء تقييم لهذه المرحلة هل حققت الهدف المنشود أم لا، وحين تفشل هذه الخطط نجدها تسارع لتغييرها وتعديلها دون إلقاء اللوم على الآخرين أو أنهم من سلبها حق التفوق بل تسعى كي تتجاوزهم وتأتي بالأفضل، إن الفكر السليم والتخطيط بأسلوب منهجي علمي مع توافر المال هي وقود النجاح ومتى اختلت هذه المعادلة يبقى الحل في إيجاد تبريرات حتى لو كانت مكشوفة وعفا عليها الزمن من أجل حفظ ماء الوجه.
الخبير شخص سر الأهلي
ظل الأهلي لغزاً محيراً استعصى حله على الجميع فرغم الدعم الكبير الذي يقدم لهذا الفريق إلا أن نتائجه لا توازي ذلك أبدا، ولكن بعد تعليق طارق كيال على خسارة الفريق أمام الشباب أدركت أن عين الخبير قد حددت المشكلة وأسبابها، ولكن هل تتم مساندته من أجل إعادة توهج قلعة الكؤوس؟ الجميع يتمنى ذلك لأنه يعود في النهاية لمصلحة الكرة السعودية.
واقعية الرؤية
الفيصلي والتعاون تفوقا رغم قلة الإمكانات المادية لديهما، ولكن براعة العمل الإداري التي وفرت الجو الملائم والمناسب للعمل كانت نتيجته تقدم الفريقين في سلم الترتيب على فرق تتفوق عليهما مادياً.
الطموح القاتل
تقدم الرائد ترتيب فرق دوري زين مع بداية الموسم الرياضي وظل هذا المركز في وجدان لاعبي الفريق فأصبحوا في كل مباراة يندفعون للهجوم متناسين تأمين الواجبات الدفاعية رغم الضعف الواضح في خط الدفاع فجاءت النتائج بشكل لا يواكب طموح محبيه، فتجب على الجهاز الإداري معالجة هذه المشكلة والتحدث مع الجهاز الفني واللاعبين عنها من أجل إيجاد الحلول المناسبة.
خاتمة
خلق الله الإنسان حرّا قائده العقل فكفر وأبى إلا أن يكون عبداً قائده الجهل.