عقلية الحواري وابن مساعد والهيئة!
أكبر مشكلة تواجه القائمين على التطوير في الوسط الرياضي هي عقلية الحواري التي يفكر بها عدد من المنتمين لهذا الوسط وهي عقلية جافة، تخريبية، وجهت عشقها لأنديتها تجاه هدم البناء الجميل، وعجزت أن تسخر سواعدها لإضافة بناء جميل آخر يصبح فخراً للمنظومة الرياضية بأسرها.
إن ما تعرض له الهلال خلال الفترة الماضية يعكس جزءا من هذه العقلية “نبي نفوز ولا نبي نخرب”، وكنت أستبعد في وقت مضى قضية المؤامرة واعتقدت أنها تمثلت كجزء من تركيبتنا العاطفية التي تأنس بجلد الذات، لكن ما سمعته ورأيته خلالها جعلني أضرب بيدي حسرةً وتعجباً، فكيف انحدر التنافس إلى هذا المنزلق؟ أين مكمن الخلل؟ ثم تساءلت هل النجاح هو تشويه صورة لاعب مميز؟ هل النجاح أن يخسر الهلال لاعبه ميريل رادوي؟ هل وصلنا إلى حد التجني على رئيس الهلال والمساس بقدسية الوحي الإلهي إرضاء للميول؟ هل وصل الأمر برئيس الهلال أن يتجه للمسؤولين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كي يوضح لهم الأمر ويجلي لهم الصورة عن وسط يدار بعقلية حوارٍ؟
يا لحمرة الخجل من هكذا أساليب، فهل هي حالة ميئوس منها ولا يرجى برؤها! لقد تعدت حدود المعقول أن يدخل الدين ويبتذل من أجل تنافس رياضي سيجعلنا نقول إن تمادى الأمر وطال “لا بارك الله بها من كورة”، أو أن يتم توزيع البطولات بالمحاصصة على غرار البرلمان العراقي حتى لا ننجرف خلف أفكار تقودنا للهاوية، وكأن الطائفية في العراق تحاكيها تكتلات التعصب فالتشجيع المحلي.
لاعبو الشباب وعقلية الحواري
نظم الشبابيون العمل في ناديهم وقدموا للاعبيهم كل ما كانوا يرغبون فيه، ولكن النتيجة أن عقلية الحواري دمرت كل شيء، إذا طبقت اللوائح تخاذل اللاعبون، إذا عوقب لاعب تخاذل زملاؤه تضامنا معه، إنهم لا يقدرون ما حباهم الله من نعمه لأنهم اعتادوا الدلال والدلع، ويجب على الإدارة الشبابية أن تستمر في نهجها الاحترافي ولا تلتفت لمن يريد ثنيها عن ذلك.
وغابت شمس الحزم
غابت شمس الحزم، ويا حزم باعوك الكلام، كلمات استعارها الجمهور الحزماوي ورددها عشاقه بعد نهاية الحلم الجميل والشمس التي أضاءت فترة من الزمن، فقد كان متنفسا مهما لشباب البلدة عاشوا معها روعة التحدي وفرحة الانتصار، ولكن هي الأيام لا يدوم على حال لها شأن، فكانت بداية الوهن ابتعاد عضو الشرف الداعم خالد البلطان والذي فسر ابتعاده بأنه بسبب ما تعرض له من انتقادات ومعارضة من قبل مخالفي نهجه في الحزم، ولكن المؤلم أن خالد البلطان ذهب ولم يأت أحد يسد مكانه، ويبقى السؤال الأكبر كيف تلاشى هذا الحلم؟ ولماذا لم يعوض معارضوه هذا الغياب؟ فهل يستطيع عراب حزم الصمود والعاشق الذي ردد دائما وبكل قوة أن الحزم صعد ليبقى أن يرى هذه النهاية، ويقف متفرجا دون حراك؟ المؤكد أنه آن الأوان، وهذا الوقت المثالي والأنسب للعودة، فهل تستبشر جماهير حزم الصمود بعودة فارسها للقيادة من جديد؟
الشيخ عبد العزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إحدى الطاقات التي تعشق العمل والتنظيم ومن يعرف الرجل يدرك ما يتمتع به من طاقة وقدرة فهو يحمل الكثير من الفكر والقدرة على العمل ولا شك أن قربه من الوسط إذا تم سيضيف بعدا جميلا آخر يقدمه للوطن من خلال مشاركة الهيئة في هذا المجال.