توقعات بأداء عرضي وتداولات ضعيفة للسوق المصرية الأسبوع المقبل

توقعات بأداء عرضي وتداولات ضعيفة للسوق المصرية الأسبوع المقبل

اتفقت توقعات أغلبية المحللين لأداء البورصة المصرية الأسبوع المقبل الذي يقتصر على ثلاث جلسات بسبب العطلات، على الاتجاه العرضي وضعف التداولات وسط استمرار المخاوف من الأحداث السياسية في مصر التي أصبحت المحرك الرئيس للسوق.
وقال نادر إبراهيم العضو المنتدب لشركة مشرق كابيتال لإدارة المحافظ المالية «السوق ستستمر عرضية خلال الجلسات الثلاث المقبلة في الأسبوع وستكون جلسات ضعيفة جدا، السوق تعتمد الآن على الأخبار السياسية وليس الاقتصادية، كثيرون محبوسون في الأسهم ولا يستطيعون البيع، الجميع خائف من صدور قرارات منع رجال أعمال جدد من السفر، من حق الجميع أن يقلق». وقال إيهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني في شركة أصول للوساطة في الأوراق المالية «السوق ستسير عرضية ما بين 4800 و5200 نقطة مع الإجازات الطويلة». لكن محمد الأعصر مدير إدارة التحليل الفني في المجموعة المالية - هيرميس قال «السوق لن تسير عرضيا بل ستكون ما بين الارتفاع أو الانخفاض وسيتحرك المؤشر الرئيسي ما بين 4850 و5150 نقطة».
وقالت البورصة المصرية إنه تقرر أن يكون الأحد والإثنين المقبلان 24 و25 نيسان (أبريل) عطلة بمناسبة عيد القيامة ويوم شم النسيم. وسيستأنف العمل في البورصة والبنوك المصرية يوم الثلاثاء 26 نيسان (أبريل) الجاري.
وقال حسام أبو شملة رئيس قسم البحوث في شركة العروبة للسمسرة في الأوراق المالية «في حالة عودة التداولات الثلاثاء المقبل بدون ظهور أي أخبار سلبية خلال الإجازات ستسير السوق عرضية على أفضل التقديرات. هناك حالة من التخوف وعدم الوضوح لشركات رجال الأعمال في البورصة». وصدرت عدة قرارات بمنع عدد من رجال الأعمال من السفر للخارج وتجميد أموالهم وأسهمهم وحبس بعضهم، من أبرزهم أحمد عز رئيس مجلس إدارة شركة حديد عز وعز الدخيلة، إبراهيم كامل عضو مجلس إدارة المصرية للمنتجعات السياحية، ياسين منصور رئيس مجلس إدارة «بالم هيلز»، مجدي راسخ رئيس مجلس إدارة «سوديك العقارية»، وأحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة. وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار «ستستمر الضغوط البيعية على أسهم رجال الأعمال خلال جلسات الأسبوع المقبل، وستنتقل السيولة بشكل أقل حدة بين الأسهم القيادية والمتوسطة». ونوه إبراهيم من «مشرق كابيتال» بضرورة «توفيق مشاكل الأراضي بالنسبة للشركات العقارية خلال الفترة المقبلة». واتفق معه أبو شملة على ضرورة «توفيق (أوضاع) الأراضي الخاصة بالشركات العقارية المرتبطة برجال أعمال من النظام السابق، لو استمرت عمليات الطعون وسحب الأراضي، سينهار القطاع العقاري وينهار معه قطاع الأسمنت والحديد، لا بد من البحث عن حلول لهذه المشاكل بأقصى سرعة، لا بد من إصدار قانون جديد لتنظيم الأراضي بين المستثمر والدولة».
وتضررت شركات العقارات على وجه الخصوص بتنحي الرئيس حسني مبارك، إذ ينظر إلى هذه الشركات على أنها اعتمدت في المقام الأول على علاقات وثيقة بالنخبة السياسية الثرية التي كان مبارك على رأسها. وقالت «بالم هيلز» في بداية الشهر الجاري إنها ستعيد 195 فدانا للحكومة. وذكرت «المصرية للمنتجعات السياحية» الخميس الماضي أن هيئة التنمية السياحية ألغت تخصيص المرحلة الثالثة من مشروع سهل حشيش في الغردقة. وقالت «عامر جروب» أمس الأول إنها ألغت المرحلة الثالثة من مشروع جولف بورتو مارينا وستعيد الأرض لمحافظة مرسى مطروح بشرط استرداد الأموال التي دفعتها.
وتواجه «بالم هيلز» نطقا بالحكم يوم الثلاثاء 26 نيسان (أبريل) الجاري بشأن بطلان عقد أرض آخر بينها وبين هيئة المجتمعات العمرانية، بينما قد تواجه مجموعة طلعت مصطفى في اليوم نفسه توصية ببطلان عقد مدينتي الثاني المبرم بينها وبين الحكومة. وقد تواجه المنتجعات السياحية حكما ببطلان أرض مشروعها سهل حشيش في البحر الأحمر. وهوت أسهم مجموعة طلعت مصطفى أكثر من 50 في المائة منذ بداية العام الجاري، بينما كانت «بالم هيلز» أكثر المتضررين بانهيار سهمها أكثر من 60 في المائة وخسرت «سوديك» نحو 40 في المائة و»المصرية للمنتجعات» أكثر من 50 في المائة و»عامر جروب» أكثر من 55 في المائة. ويرى سعيد أن أسهم «عامر جروب» ستتحرك عرضيا ما بين 1.19و1.27 جنيه، و»طلعت مصطفى» ما بين 3.70 و4.20 جنيه، و«المنتجعات» بين 0.87 و1.07 جنيه، و»سوديك» ما بين 57 و65 جنيها. بينما يسير «بالم» في اتجاه هابط تحت مستوى الجنيهين.

الأكثر قراءة