«موانئ دبي» تبيع حصتها في شركة أسترالية بـ 111 مليون دولار

«موانئ دبي» تبيع حصتها في شركة أسترالية بـ 111 مليون دولار

وافقت شركة موانئ دبي العالمية على بيع حصتها الباقية في شركة خدمة الحاويات ''بي آند أو ترانس'' أستراليا مقابل 106 ملايين دولار أسترالي أي مايقارب 111 مليون دولار وهي ثاني عملية بيع تنفذها شركة تشغيل الموانئ الإماراتية في أستراليا خلال خمسة أشهر.
وقالت موانئ دبي و''كيوب'' للخدمات اللوجستية في بيانين منفصلين أمس: إن الشركة الإماراتية ستبيع حصتها لشركة ''كيوب''.
وذكرت ''كيوب'' أن من المتوقع إتمام الصفقة التي تتضمن شراء أسهم ''موانئ دبي'' وقروضها بنهاية نيسان (أبريل) الجاري وستمنح ''كيوب'' حصة 94.5 في المائة في ''بي آند أو'' بينما ستملك الإدارة حصة 5.5 في المائة المتبقية.
وكانت ''موانئ دبي'' قد قالت العام الماضي: إنها تعتزم بيع عملياتها الأسترالية إلى شركة الاستثمار المباشر ''سيتي إنفراستراكتشر إنفستورز'' في صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار في إطار سعي الشركة الإماراتية لخفض الديون.
وفي كانون الثاني (يناير) قالت ''موانئ دبي'' التي تعتبر واحدة من الوحدات الأكثر ربحية لمجموعة دبي العالمية المثقلة بالديون: إنها لا تتعرض لضغط من حكومة دبي لبيع أصولها لسداد ديون. وتقدر التزامات دبي بنحو 115 مليار دولار منها نحو 30 مليارا في شكل سندات وقروض تستحق على شركات شبه حكومية في 2011 و2012.
وتجتذب حصص في أصول مثل موانئ دبي وطيران الإمارات وهيئة دبي للكهرباء والماء اهتماما كبيرا من مستثمرين محتملين.
واستحوذت ''موانئ دبي'' على موانئ ''بي آند أو'' البالغ عددها 86 ميناء في 2006 طبقا لموقع الشركة الأسترالية على الإنترنت. وباعت الشركة حصة مسيطرة في ''بي آند أو'' في 2007 إلى تحالف يرأسه قادة في القطاع من بينهم كريس كوريجان الذي يشغل منصب رئيس لجنة استشارات الاستثمار في ''كيوب''.
من جهة أخرى، خصصت ''موانئ دبي العالمية''، مشغل المحطات البحرية العالمي، تخصيصها 500 ألف دولار لدعم وإطلاق المبادرات الهادفة إلى معالجة الأسباب الجذرية لمشكلة القرصنة.
وقال سلطان بن سليم، رئيس مجلس إدارة الشركة أمس، إنه سيتم توجيه مبلغ 400 ألف دولار من إجمالي هذه المساهمة إلى تمويل مبادرة ''سبل العيش والأمن في مجتمعات الموانئ''، المشروع الذي تدعمه ''موانئ دبي العالمية'' ويتم تنفيذه حاليا في إفريقيا، بينما يتم التبرع بمبلغ الـ 100 ألف دولار المتبقي إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمجموعة الاتصال الخاصة بمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وتم الإعلان عن هذه المساهمة قبل انطلاق فعالية الأمم المتحدة وحكومة الإمارات لجمع التبرعات على هامش المؤتمر الدولي لمكافحة القرصنة الذي تنظمه وزارة الخارجية لدولة الإمارات و''موانئ دبي العالمية'' بصورة مشتركة، ويستمر يومين في دبي.
وأضاف ''يعد المؤتمر الأول من نوعه الذي يجمع ممثلي القطاعين العام والخاص على مستوى المنطقة في أعقاب التهديدات الناجمة عن انتشار القرصنة والجهود الجماعية المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة''.
وأشار إلى أن اللقاء يجمع قادة حكوميين وممثلين عن شركات الشحن البحري من أكثر من 50 دولة بهدف التوصل إلى استجابة إقليمية مشتركة لما أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لخطوط الشحن البحري.
وتمثل مبادرة ''سبل العيش والأمن في مجتمعات الموانئ''، تجمعا لعدد من المشاريع المدعومة من قطاع الأعمال، وتسهم في إيجاد حلول للمشاكل الإنسانية وتلك المتعلقة باحتياجات البنى التحتية في مناطق الموانئ على مستوى إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وخاصة في المناطق المتأثرة بالقرصنة، أو التي يمكن أن تكون عرضة لأن تصبح ملاذات للقراصنة.
وكان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي أعلن أمس الأول عن تقديم مساهمة من جانب حكومة الإمارات وقطاعات الأنشطة البحرية الإماراتية إلى صندوق الأمم المتحدة الاستئماني، بقيمة 1.4 مليون دولار.

الأكثر قراءة