الشعب يريد لبن العصفور

جاء صوت وزير المالية المصري سمير رضوان ليعبر بشكل واضح عن واقع الحال الذي تشهده بلاده، فالمطلوب الآن حتى تتعافى مصر أن تتحرك عجلة الإنتاج. الصادرات انخفضت بنسبة 40 في المائة، والبلد يخسر في القطاع السياحي مليار دولار شهريا، وهناك حاجة إلى توفير 10 مليارات دولار بشكل عاجل للحد من آثار الأزمة.
يقول الوزير إن الدولة صرفت 7 مليارات جنيه مصري استجابة للمطالب الفئوية خلال فبراير الماضي، لكن المطالب لا تتوقف. هو يقول بمرارة: أصبح الشعار الجديد في ميدان التحرير: الشعب يريد لبن العصفور. ويؤكد الوزير: لا بد من عودة المصريين للعمل والإنتاج وإلا فلن نقدر حتى على الاقتراض. (الشرق الأوسط 17/4/2011).
لا شك أن الأشقاء في مصر يعولون كثيرا على السعودية ودول الخليج وربما تأتي زيارة وزير المالية القريبة لتحمل في ثناياها عددا من العروض التي تتطلع إلى توفير التمويل، خاصة أن أمريكا رفضت إسقاط ديون مصر، فيما اتجهت دول أوروبية إلى ضمان القروض المصرية الأمر الذي قد يخفف العبء قليلا.
الشيء المؤكد أن الأمن الاقتصادي لمصر هو أمن مستحق، وأي تداعيات سلبية ، لا سمح الله، من شأنها أن تؤثر في العالم العربي. لكن الشيء الضاغط في الراهن العربي، أن هناك أكثر من بلد عربي يتطلع إلى الإسهامات الخليجية. وخطوات التغيير المتسارعة تجعل الأمر معقدا للغاية، ولعل السؤال الشاغل للأذهان هو: من أين نبدأ؟ وكيف؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي