سعوديات يشتكين من تنافس غير متكافئ مع المستثمرات الأجنبيات
دعت سيدة أعمال مختصة بقطاع التجزئة إلى تسهيل إجراءات تصاريح العمل في المشاريع النسائية المغلقة، مثل البوتيكات والمشاغل النسائية، وتشجيع السعوديات على الإسهام في أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي من شانها أن تسهم في خفض بطالة السيدات مقابل الامتيازات والتسهيلات التي تحصل عليها للمستثمرات الأجنبيات في هذا القطاع.
وأوضحت رانيا العليان، مدير عام مؤسسة همسة الريشة لـ "الاقتصادية": أن غياب الشفافية وصعوبة اشتراطات العمل في المشاريع النسائية المغلقة، وعدم تهيئة مراقبات المشاريع النسائية عمل على خروج وتعثر الكثير من المشاريع النسائية المغلقة في محافظة جدة.
وأكدت العليان، انتعاش السوق السوداء في المشاريع النسائية المغلقة "لمشاغل والبوتيكات" لصعوبة اشتراطات العمل من قبل مكتب العمل الأمانة؛ مما دعا الكثير من العاطلات والمقيمات إلى العمل للحساب الشخصي بمسمى "كوافيرات وبائعات متجولات بالمنازل"؛ الأمر الذي أثر بشكل كبير على المشاغل والصحة العامة، فكثير من العاملات يستخدمن منتجات غير صحية ورخيصة، وتبديل المنتج بعبوات لشركات عالمية، أثر تأثيرا سلبيا على قطاع التجزئة لمستحضرات التجميل بخفض معدلات البيع والتوزيع، خصوصا للشركات الجديدة المطروحة في السوق، على الرغم من توافر شهادة صحية.
وكشفت رانيا، انخفاض معدل مبيعات مستحضرات التجميل في جدة 50 في المائة مقارنة بالمناطق الأخرى لانتعاش السوق السوداء، إضافة لصعوبة اشتراطات مكتب العمل والأمانة التي لا تتناسب مع متطلبات العمل، إضافة إلى التعامل غير اللائق بالمرأة السعودية من قبل المراقبات، وقالت: "للأسف، كثير من المراقبات في الجولات الميدانية يبحثن عن الغرامات على المشاريع النسائية، متناسيات الإيجابيات الموجودة في هذه المشاريع".
وأشارت العليان إلى أن هذا الأمر أثر تأثيرا سلبيا على عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة ومستقبل المشاريع النسائية المغلقة؛ فخروج أكثر من 1500 مشغل من السوق خلال سنتين مقابل ارتفاع معدلات الطلب على المنتجات المقلدة والرديئة يضع علامات استفهام تلزم الجهات المختصة بالبحث ودراسة مصدر الخلل لتحسين عملها؛ وحتى لا تصبح الأموال التي أنفقت لفتح هذه المشاريع أموالا مهدرة، وقالت: "إن عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة لم تخدم المشاريع النسائية المغلقة، على الرغم من الاهتمام الخاص الذي أولاها خادم الحرمين الشريفين للمرأة".